نظم المستفيدون من السكنات الاجتماعية ببلدية سيدي عمار والحجار، صبيحة أمس، احتجاجا أمام مقر ولاية عنابة، تنديدا بتأخر تسليم سكناتهم بحصة 1230 مسكنا بالقنطرة، بعد فترة طويلة من صدور قرارات الاستفادة، في انتظار عملية الترحيل وتسليم المفاتيح. المحتجون طالبوا بمقابلة والي الولاية، بعد سلسلة من الاحتجاجات واللقاءات مع المسؤولين دون توصلهم الى نتيجة، مشددين على تدخل المسؤول لإعطائهم تاريخ معلوم يستلمون فيه سكناتهم في حصتي 980 وحدة بسيدي عمار و 250 سكنا بالحجار. وأوضح ممثل عن المستفيدين في حديث للنصر، بأن سكناتهم جاهزة وتم تحديد مواقعهابعد إجراء القرعة، غير أن أشغال التهيئة ما تزال متعثرة، بسبب عجز المقاولات في دفع وتسريع وتيرة الأشغال، كما أن شبكات الطاقة غير موجودة، بينما تسير أشغال المؤسسات تربوية بوتيرة ضعيفة، على حد قوله. وأشار المتحدث إلى أن المصالح المعنية ترمي الكرة في مرمى المراقب المالي، لتسوية الأمور المالية العالقة و إطلاق الأشغال المتبقية، وهي نفس التصريحات مند أشهر، حيث ألح المحتجون على ضرورة الإسراع في ترحيلهم، في ظل «الأوضاع المزرية» التي يعيشونها، بعد قرابة الأربع سنوات من الإعلان عن قائمة المستفيدين و انتهاء اللجنة الولائية للطعون من دراسة الملفات، وإحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل تمكينهم من استكمال الإجراءات القانونية، وتسليم المفاتيح. من جهتها تربط السلطات المحلية عملية ترحيل وتسليم المفاتيح بالنسبة للمستفيدين من السكن الاجتماعي، باستلام جميع المرافق والشبكات والتهيئة الخارجية، وذلك تنفيذا لتعليمات وزارة السكن والعمران، المتعلقة بتوزيع الشقق الجاهزة بنسبة 100 بالمائة فقط، و التي استوفت كامل شروط التهيئة بما فيها توصيلات الكهرباء، الغاز، والماء، لتصبح قابلة للسكن دون نقائص. وترفض السلطات المحلية توزيع السكنات بعد تسجيل العديد من المشاكل بمجرد تسليم المفاتيح، أين تتماطل عدد من المقاولات في استكمال الأشغال الملحقة مما يؤدي إلى احتجاج المواطنين.