الأمير هشام يشكّك في مصداقية استفتاء المغرب ويعتبره “مفبركا” طعن الأمير هشام العلوي ابن عم العاهل المغربي محمد السادس في مصداقية الاستفتاء الذي أجري مؤخرا حول الدستور المغربي، وقال أنه غير منزعج من اعتباره شخصا غير مرغوب فيه بالبلاط الملكي، مشيرا إلى أنه حاول أن يقنع الملك “بأن التغيير لا يقتصر على تجديد وتشبيب المخزن”. وكشف الأمير هشام في حوار له نشر بمجلة “ديبا” الفرنسية، أنه بعد وفاة الحسن الثاني، لم يقابله ابن عمه الملك إلا مرتين في مناسبات عائلية، وأنه “يقول ما يجب قوله” حتى ولو كان غير مرغوب فيه في المملكة، ولذلك استقر مع عائلته في الولاياتالمتحدة، وأضاف أنه كمواطن لا يعتقد أن إضفاء الطابع الديمقراطي على المغرب يحتاج لأمير، مؤكدا أنه يمارس حقه في التعبير “بحرية تامة و دون خطوط حمراء”، وفي انتقاده لمصداقية الاستفتاء الجديد في المغرب، شكك في مصداقية الأرقام المقدمة من الحكومة من حيث نسبة المشاركة أو غيرها، وقال أن سلطات المخزن قامت “بحشر الناس في الحافلات وقادتهم إلى مكاتب الاقتراع كالقطيع الانتخابي”، وأنها أقدمت حسبه على ما هو أخطر من ذلك، حيث “سخّرت عصابات من الشباب المنحرف وصغار اللصوص لتنظيم مسيرات مضادة وعنيفة في بعض الأحيان” وقال أن الاستفتاء “تحوّل “إلى بيعة شعبوية” . كما انتقد المتحدث الإجراءات التي قام بها العاهل المغربي مؤخرا، وقال أن السلطة الحقيقية مازالت في يد الملك، “الذي ما زال يعيّن ويقيل أعضاء الحكومة حسب هواه”، بالإضافة إلى عدد كبير من المجالس التي تخضع كلها لسلطة محمد السادس، وأكد أن المقربين من الملك يستفيدون من الريع ويستحوذون وحدهم على 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي المغربي، الأمير هشام انتقد من جهة أخرى حرية التعبير في المغرب وقال أنها “تحولت إلى وهم وسراب” مؤكدا أن إعلاميين كثيرين اضطروا للهروب خارج المملكة بسبب ذلك.