تمكنت سهرة أمس، تشكيلة شباب قسنطينة، من تحقيق ثاني فوز في مستهل هذا الموسم، وضخ ثلاث نقاط في الرصيد ما حسنت نوعا ما من مركز الفريق في سلم الرتيب العام، رغم أن الأداء لم يقنع القلة القليلة من الأنصار، الذين حضروا إلى ملعب الشهيد حملاوي. المرحلة الأولى، عرفت مستوى متواضعا من الجانبين، ولم نشاهد فيها الكثير، حيث تمركز اللعب في وسط الميدان، بالنظر إلى الخطة المطبقة من طرف الزوار، الذين تموقعوا في الخلف واعتمدوا على الهجمات المعاكسة السريعة، التي كادت إحداها أن تكلل بهدف السبق عن طريق الشاب بوتمان في د 25، لولا تدخل الحارس ليمان، وهي المحاولة التي حركت لاعبي الشباب، الذين افتقدوا لطريقة لعب واضحة، ما يؤكد تأثر أشبال لافان بالغيابات، خاصة على مستوى الجهة اليمنى، بالنظر لعدم تواجد بن عيادة المصاب، الذي فضل الطاقم الفني عدم المغامرة به، ما خلق عجزا كبيرا لأبناء مدينة الجسور المعلقة، الذين حاولوا عن طريق سلاح الكرات الثابتة، التي كاد جعبوط أن يجسد إحداها في د35 لولا العارضة الأفقية التي أنقذت النصرية، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي، وسط حيرة السنافر، الذين لم يتدفقوا بأعداد غفيرة. وعرفت المرحلة الثانية ارتفاع نسق اللعب نوعا ما، خاصة من جانب أصحاب الأرض، بعد تخلص المدرب لافان من الخطة الدفاعية، أين أتيحت عدة فرص أمام لاعبي الشباب، عن طريق أمقران والعمري، قبل أن يتمكن البديل عبيد من فتح مجال التهديف برأسية جميلة في د79، حرر بها السنافر، الذين رفعوا رسالة إلى الملاك، طالبوهم من خلالها بتفادي ارتكاب نفس الأخطاء، علما وأن أشبال لافان عاشوا الدقائق الأخيرة على الأعصاب، أين كادت النصرية أن تعدل النتيجة في الوقت بدل الضائع، بعد سوء تفاهم بين زعلاني وليمان، قبل يتدخل شحرور ويخرج كرة هارون الخطيرة، من على خط المرمى.