تسجيل 1200 عضّة كلب منذ بداية السنة في تبسة سجّلت مصلحة الوقاية و علم الأوبئة بمديرية الصحة و السكان لولاية تبسة، 1200 عضة كلب، في الفترة ما بين الفاتح جانفي إلى غاية شهر سبتمبر، و هي الحالات التي مسّت جميع الفئات العمرية على مستوى 28 بلدية و تم التكفل بها مباشرة و تلقت العلاج الطبي دون أن تكون هناك أي مضاعفات تذكر. و بغرض حماية المواطنين من أخطار عضات الكلاب و القطط، فقد أطلقت مؤخرا المفتشية البيطرية التابعة للمصالح الفلاحية لولاية تبسة، حملة مجانية لتلقيح الحيوانات الأليفة « كلاب و قطط «، ضد داء الكلب و التي تستمر طيلة شهر كامل من السنة الجارية، أين يتم تخصيص كمية معتبرة من جرعات اللقاح لإنجاح هذه العملية الهامة و التي اتخذتها المصالح الفلاحية لحماية هذه الحيوانات من الأمراض، على أن تمس العملية كل بلديات الولاية. و ناشدت المفتشية البيطرية من أصحاب مثل هذه الحيوانات، الاتصال بالأقسام الفرعية الفلاحية للدوائر و كذا المفتشية البيطرية للولاية، لتلقيح الحيوانات مجّانا ضد الكلب و قد عرفت هذه العملية استحسانا كبيرا لدى أصحاب الحيوانات المعنية، الذين توافدوا على المصالح البيطرية و كذلك البيطريين الخواص للاستفادة من اللقاح. و حذّرت المفتشية البيطرية من الانتشار الرهيب للكلاب الضالة التي تشهدها ولاية تبسة في السنوات الأخيرة، في ظل تضاعف عدد ورشات البناء، التي تزيد من خطر الإصابة بداء الكلب، كما انتقدت عدم احترام مربي الكلاب لعمليات التلقيح و إعادة التلقيح الإجبارية، رغم الحملة التي تقوم بها مصلحة البيطرة من حين لآخر. رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، أكد على أن ارتفاع عدد الحيوانات الضالة في الشوارع، بات يهدد حياة الجميع و أرجع الارتفاع المخيف للإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات، إلى التكاثر الكبير للحيوانات الضالة، لاسيما الكلاب، حيث أصبحت تغزوا الشوارع و الأحياء خصوصا في النهار، ما يفسر ارتفاع عدد العضات المسجلة يوميا، إضافة إلى عدم احترام مربي الحيوانات الأليفة للقانون الخاص بطرق الاعتناء بالحيوان و ذلك لعدم قيامهم بتلقيح الكلاب و القطط بصفة دورية. و من أجل القضاء النهائي على مشكل الحيوانات الضالة، فيقترح تضافر جميع الجهود في كافة القطاعات و إرغام مربي الكلاب في المنازل على التلقيح الدوري لحيواناتهم، سيما الكلاب منها لتفادي الإصابة بأي فيروس من شأنه الانتقال إليهم من خلال الاحتكاك بالحيوان. و كانت بلديات" تبسة، الشريعة، الونزة، العوينات، مرسط، بئر العاتر" من أكثر البلديات تسجيلا لهذه الاعتداءات، بحيث يتعرض 3 مواطنين للنهش الحيواني و عضات الكلاب في كل يوم و الرقم مرشح للارتفاع، فيما سجلت وفاة وحيدة بداء الكلب خلال ال3 سنوات الأخيرة ، بعد إصابة أحد المواطنين ببلدية الحويجبات، تم حينها اتخاذ جملة من التدابير للحيلولة دون انتقال هذا الفيروس لعدد آخر من المواطنين.