علمت النصر، من مصادر مؤكدة أن عضوي مجلس إدارة نادي مولودية العلمة سمير رقاب وحسين بورديم، قد سحبا الثقة رسميا من الرئيس صالح كراوشي، بسبب ما ادعاه من سوء التسيير الحاصل في النادي، وقالت مصادرنا إن الرجلين توجها نحو الموثق والمحضر القضائيين، من أجل سحب التفويض الممنوح للرجل قبل أشهر قليلة، وبالتالي فإن مهمة الرجل، قد "انتهت رسميا" من على رأس النادي. ولم يتقبل الرئيس صالح كراوشي فكرة سحب الثقة، بدليل إعلانه أنه يرفض رسميا جميع الخطوات الحاصلة في الساعات الماضية، مشيرا أن ما يحدث هو محاولة البعض "الاستيلاء بطريقة غير شرعية" على الإدارة، رغم أنه هو من كان وراء تشكيل التعداد الحالي، والأكثر من ذلك هو من أقنع بعض رجال الأعمال، بتقديم القروض المالية لصالح النادي، من أجل تسديد الديون العالقة، على مستوى لجنة المنازعات. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن العضوين سمير رقاب وحسين بورديم، سيكلفان المناجير السابق في النادي، وليد وادة بالاجتماع مع اللاعبين، من أجل شرح آخر التطورات الحاصلة في الفريق، مع تقديم وعود بتسديد المستحقات المتأخرة، في أسرع وقت ممكن. ويعود السبب الحقيقي لما يجري حاليا في النادي، لاستفادة النادي من قيمة تحويل اللاعب السابق شنيحي إبراهيم إلى صفوف الإفريقي التونسي، حيث يتجاوز المبلغ الإجمالي أكثر من ستة ملايير سنتيم، وهو ما فتح شهية الجميع، من أجل العودة من جديد إلى النادي. وسارع الأعضاء المسيرين إلى عقد اجتماع عاجل على مستوى مقر بلدية العلمة، بهدف دراسة آخر التطورات، حيث أعلنوا عن رفضهم المطلق لخطوة العضوين حسين بورديم وسمير رقاب، خاصة وأنهما كانا بعيدان كل البعد عن مشاكل "البابية"، ولم يقدما أي مساعدة لصالح النادي، مع توجيه اتهام صريح للرئيس السابق هرادة عراس، كونه هو المخطط الرئيسي للانقلاب الحاصل، مع موافقة "ضمنية" من قبل المسؤولين المحليين. وبسبب ما يجري، فإنه من المتوقع جدا مقاطعة اللاعبين والمدربين حصة الاستئناف اليوم، تضامنا مع الرئيس "المخلوع" كراوشي، مع إمكانية تطور الخلافات أكثر، قبل لعب المباراة المحلية في الجولة المقبلة أمام دفاع تاجنانت.
