يطالب سكان بالوحدات الجوارية 6 و 7 و 8 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، بتسريع أشغال التهيئة بعد تدهور حالة الطرقات والأرصفة، نتيجة الأمطار المتهاطلة قبل يومين، فيما حددت مدة الأشغال ب 12 شهرا. و بمجرد تساقط الأمطار، تشكلت برك مائية وسط الطرقات إضافة إلى سيول و أوحال، فيما تخوف السكان من إمكانية انسداد البالوعات بسبب جرف مياه الأمطار للحجارة الصغيرة مباشرة إليها. وعبر عدد من القاطنين في الوحدات الخاضعة لعمليات التهيئة، عن امتعاضهم بسبب الصعوبة التي يجدونها في قطع الطريق أو السير على الأرصفة المهترئة كليا بسبب الأشغال، كما قال عدد منهم إن الغبار أصبح يتسرب إلى داخل سكناتهم عندما تكون الأجواء مشمسة. وقال المدير العام لمؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس، فريد حيول، في لقاء بالنصر، إن الوحدات التي تخضع حاليا لإعادة التهيئة هي الأقدم في مدينة علي منجلي، مضيفا أن المشروع سلم لمقاولتين الأولى مكلفة بإعادة الطريق والأرصفة والبالوعات، والثانية مهمتها التهيئة الخارجية والإنارة العمومية، موضحا أن كل مقاول فاز بصفقة المشروع في إطار قانون الصفقات العمومية 15/247 عن طريق مناقصة وطنية وبأقل عرض مالي مقدم وبمدة إنجاز معقولة. وأضاف المسؤول، ردا عن انشغال بعض المواطنين حول تأخر إنهاء بعض الأشغال التي تؤرقهم على غرار الطرق والأرصفة، بأن مدتها تقارب 12 شهرا، وذلك بسبب صعوبة العمل على مستواها لطابعها الحضري ومرور عدد معتبر من الراجلين والمركبات يوميا، واصفا وتيرة الأشغال بالعادية، كما أضاف بهذا الخصوص أن مكتب الدراسات المكلف بمتابعة سير المشروع حاضر بالورشة، إضافة إلى تواجد رؤساء المشاريع بالميدان. وذكر حيول، إن المؤسسة تعمل على تزفيت الطريق خلال يومين أو ثلاثة، متمنيا أن تستقر الأحوال الجوية من أجل تسهيل وضع آخر الروتوشات على الطرقات وكذا الأرصفة، فيما ستتواصل الأشغال الخاصة بالتهيئة الخارجية والإنارة العمومية لأشهر مقبلة، مع توسيع حظائر السيارات داخل المجمعات السكنية بعد ارتفاع عدد المركبات على مستوى المدينة، دون إغفال تخصيص أماكن كمساحات خضراء، كما طالب المتحدث السكان بالتحلي بالصبر، خاصة وأن عمليات التهيئة جاءت بعد الشكاوى العديدة التي تقدموا بها إلى مؤسسته سابقا. وأوضح المدير العام، أنه قرر تهيئة كل الوحدات معا، لأنها تعود إلى سنة 2018، ولكن المشروع تأخر، حسبه، بسبب بعض الإجراءات، مضيفا أنه تم وضع مخطط عمل يتوافق مع مدة الانجاز، كما يمكن مراقبة سير الأشغال مقارنة بالمدة المستغرقة، موضحا أن المقاولات المشرفة على الورشة وجدت عدة صعوبات بسبب قيامها بأعمال تهيئة على بعض المساحات، ليتضح في الأخير أنها عبارة عن مشروع مجمعات سكنية، قبل أن يؤكد أن مدينة علي منجلي بكاملها لا تزال ورشة مفتوحة. وتعد الوحدات المذكورة، من أكثر الأحياء تضررا وأكبرها من حيث الكثافة السكانية والحركية المرورية، حيث سجلت الدراسة وجود عيوب تقنية كثيرة بها، إذ أن الطرقات و الأرصفة مهترئة، كما أن العديد من المرقين العقاريين وبعد إنجازهم للسكنات لم يقوموا بتجسيد التهيئة الخارجية، التي تقع على عاتقهم، في حين تآكلت المساحات الخضراء بسبب التشوهات العمرانية.