مجموعة الشرق صبّت مخلفات الجولة الثامنة لبطولة ما بين الجهات، في رصيد شباب عين ياقوت، الذي انفرد بصدارة ترتيب المجموعة الشرقية، وتخلص من شراكة جمعية عين كرشة، ولو أن إفرازات هذه المحطة أعطت السباق ريتما سريعا، بدليل اتساع دائرة الطامحين لاقتطاع التذاكر الثمانية المؤدية إلى وطني الهواة، والفارق بين الرائد وصاحب المركز الثامن يعادل نقاط مقابلتين. انفراد «الياقوت» بمشعل القيادة، جاء في أعقاب نجاحه في تخطي عقبة الضيف وفاق تبسة، ولو بصعوبة كبيرة، لأن هذا الفوز أبقى الرائد الحالي دون أي تعثر داخل الديار، مقابل سقوط جمعية عين كرشة بميلة، أين انهزمت أمام «السيبيام»، لتؤكد «الجيباك» على هشاشتها خارج القواعد، مادامت هذه الهزيمة هي الثالثة منذ بداية الموسم. إلى ذلك، فقد ارتقى أولمبي الطارف إلى مركز الوصافة، بفضل الانتصار الصعب الذي حققه على حساب أمل مروانة، بهدف قاتل في الأنفاس الأخيرة سجله علي راشدي، وكان كافيا لتمكين الأولمبي من مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، لأن هذا الفوز هو الخامس تواليا، ليتموقع في برج المراقبة، على بعد خطوة واحدة من قائد القافلة. ضيف جديد آخر سرق الأضواء في بداية الموسم الجاري، ويتعلق الأمر بمولودية بريكة، التي تتواجد ضمن «ترويكا» المقدمة، وقد أثبتت قوتها داخل الديار بعد تجاوزها عقبة ترجي قالمة، في آخر ثواني اللقاء، وهي النتيجة التي أكدت بالموازاة مع ذلك، تراجع «السرب الأسود» في آخر أربع جولات، إذ لم يذق فيها طعم الفوز، مما دحرجه من الريادة إلى المركز الثامن. باقي المباريات عرفت تألق بعض الفرق المحلية، التي اهتدت مجددا إلى سكة الانتصارات، في صورة اتحاد الحجار، الذي أوقف سلسلة النتائج الإيجابية لنصر الفجوج، ليدخل أبناء «القحموصية» مجددا في قائمة «التوب 8»، وكذا نجم تازوقاغت الفائز على شباب الذرعان، بينما كانت المفاجأة من تفجير وفاق القل، الذي انتظر إلى غاية هذه الجولة للحصول على أولى النقاط في الموسم، وكانت من فوز عاد به من الميلية، لتكون بذلك «الدلافين»، قد انتفضت وزادت في تعميق جراح «الفرسان الحمر»، وهو نفس الانطباع الذي ينطبق على أولمبي بومهرة، الذي خرج من الديربي، الذي جمعه بشباب هواري بومدين ظافرا بكامل الزاد، ليبقى الأولمبي بمثابة الشبح الأسود، الذي يلاحق الشباب في ثالث مواجهة رسمية بين الفريقين. ص / فرطاس مجموعة «وسط – شرق» سقوط الرائد يفتح شهية الملاحقين تميزت الجولة الثامنة، بسقوط الرائد نجم القرارم في براقي على يد الدفاع المحلي، بثلاثية تعكس انهياره في هذه المباراة، ليتجرع بذلك «القرارمية» مرارة ثاني خسارة لهم، ما أدى إلى تقليص الفارق إلى نقطة واحدة عن برج المراقبة، الذي تتقاسمه ثلاثة فرق. وبالإضافة إلى اتحاد سطيف، الذي واصل تألقه وتضييقه الخناق على قائد القافلة، بعد عودته من أولاد زواي بانتصار على قدر كبير من الأهمية، حافظ اتحاد برهوم على ديناميكيته، ومكانته في الوصافة من خلال قصفه بالثقيل أمام ضيفه نجم بوجلبانة، لتسير على خطاه شبيبة برج أمنايل، التي تجاوزت عقبة ضيفها نجم بوعقال دون عناء. وفي الوقت الذي تشبثت شبيبة بومرداس بمركزها الخامس، عقب ظفرها بزاد الديربي العاصمي أمام أتلتيك حيدرة، انتفضت جمعية برج غدير حيث أجبرت مضيفها الملعب السطايفي على اقتسام الغنيمة، الأمر الذي يعكس معاناة «الصاص» وصعوبة مسايرته السباق، مثله مثل نجم بوعقال الذي تراجع خطوتين إلى الخلف، ما أفرز زحمة حقيقية في وسط الترتيب. وفي المؤخرة، تأزمت وضعية جمعية أولاد زواي، الباحثة دوما عن أول انتصار لها، حيث ظلت وفية للفانوس الأحمر، فيما فشل شباب الحمادية في تأكيد استفاقته، بعد أن عاد من البويرة يجر أذيال الخيبة.