نجحت إدارة اتحاد خنشلة، في امتصاص غضب الأنصار واحتواء الأزمة الداخلية قبل استفحالها، من خلال اللقاء الذي جمع عشية أول أمس الرئيس وليد بوكرومة، بمجموعة من الأنصار وبحضور الطاقم الفني، حيث كانت المناسبة فرصة لاستعراض الوضعية داخل الفريق، وتشريح مسببات التراجع المخيف لأبناء الشابور، من حيث النتائج والمردود. وقد تمخض عن هذا اللقاء، توصل الأطراف المعنية إلى قناعة واحدة، وهي ضرورة طي إخفاقات ونكسات الماضي، وفتح صفحة جديدة قوامها الجدية والصرامة وتوحيد الجهود والصفوف، في سبيل إعادة الفريق إلى سابق عهده والتطلع لركوب قطار الصعود. الرئيس بوكرومة، الذي كان محل انتقادات لاذعة إلى درجة المطالبة برحيله، غداة الخسارة المرة أمام نادي التلاغمة، تمكن من جمع الشمل وكسب ثقة الجماهير، وبالمرة تفادي توسيع الهوة، خاصة بعد التزامه أمام الحاضرين بمضاعفة الجهود، داعيا في هذا الخصوص إلى ضرورة وضع الثقة في اللاعبين والطاقمين الإداري والفني، على درب العودة إلى واجهة الأحداث. من جهته، أكد المدرب عبد النور حميسي، أن أزمة الاتحاد يمكن تجاوزها، بشيء من التعقل والثقة المتبادلة، موضحا أنه لن يدخر جهدا في سبيل فك العقدة وإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، ومع ذلك، طرح على طاولة الإدارة أحد أبرز انشغالاته، والمتمثل في تعزيز التشكيلة بلاعبين جدد في الميركاتو الشتوي بعد النقائص، التي وقف عليها خلال مدة إشرافه على ممثل الولاية (40)، بغض النظر عن الإسراع في تجهيز اللاعبين المصابين. م مداني