صبّت مخلفات الجولة السابعة، لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة في رصيد نجم بني ولبان، الذي عزّز مركزه الريادي، وعمّق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين، ليقدم بذلك أوراق الاعتماد كواحد من أبرز المرشحين للظفر بتأشيرة الصعود «المباشر» إلى وطني الهواة، وفق الصيغة الجديدة للمنافسة التي اعتمدتها الفاف. ولعّل ما مكن نجم بني ولبان، من مواصلة العزف المنفرد على أوتار الريادة مروره إلى السرعة الخامسة، أمام الضيف اتحاد عين البيضاء، لأن «الحراكتة» لم يصمدوا، وانهاروا كلية، والخماسية كانت حصة الأسد فيها للمهاجم يعقوب قريرم، الذي بصم على «هاتريك» في هذه المباراة، فنصّب نفسه في صدارة لائحة هدافي البطولة برصيد 8 أهداف، مع مواصلة فريقه إحكام سيطرته على مشعل قيادة القافلة دون تذوق مرارة الهزيمة. نجاح نجم بني ولبان، في تعميق الفارق جاء في أعقاب سقوط الوصيف نجم عين ولمان برجاص على يد الجيل المحلي، بهدف وحيد وقعه بربري، وكان كافيا لوقف زحف الضيوف نحو الريادة، رغم أنهم حافظوا على مركزهم في برج المراقبة، سيما بعد انهزام وفاق عباس في الديربي المصغر لمدينة قسنطينة أمام الجار اتحاد الفوبور، ليتواجد ممثلا عاصمة الشرق جنبا إلى جنب في الصف الثالث، بمعية رائد بوقاعة الذي خسر نقطتين من ذهب، عقب اكتفائه بالتعادل في عين الحجر، رغم أن الاتحاد المحلي يعاني هذا الموسم، ولم يتمكن من حصد سوى نقطتين منذ بداية المشوار. على صعيد آخر، فإن جيل منزل الأبطال ظل وفيا لعادته، وذلك بالتمرد على عاملي الأرض والجمهور، حيث عاد من عاصمة الولاية بانتصار ثمين، بعد تجاوزه عقبة ممرات سكيكدة بسلام، بينما أحسن إتحاد تالة إيفاسن، الاستثمار في أزمة وداد رمضان جمال ليحرز فوزا عريضا، هو الثاني له منذ انطلاق الموسم. من هذا المنطلق، فإن «الورد» يبقى بمثابة الحارس الأمين للقافلة من الخلف، ورحلة بحثه عن أول نقطة في الرصيد، تتواصل إلى إشعار آخر، ولو أن إتحاد عين الحجر ليس بأحسن حال، في الوقت الذي اهتدى شباب حمام السخنة مجددا إلى سكة الانتصارات، بعد تخطيه عقبة الضيف ترجي تاجنانت.