يعاني سكّان تحصيص عبد الله بوحصان للبناءات الرّيفيّة بمسعود بوجريو من برد الشّتاء في ظلّ انعدام الغاز والكهرباء، رغم أنّ والي قسنطينة قد دشّن دخول الخدمة في التّجمع العُمراني منذ عام، حيث يؤكّد "المير" أنّ مصالحه دفعت ما يترتّب عليها، فيما تقول ممثّلة إدارة شركة "سونلغاز" أنّ البلديّة لم تسدّد الديون. وأفاد سكّان من التّحصيص الذي يضمّ أكثر من تسعين منزلا، أن الطّريق المؤدّية إلى سكناتهم غير مهيّأة وموحلة، خصوصا خلال أيّام الشّتاء الجارية، التي يقضونها في البرد الشّديد خلال ساعات اللّيل والنّهار بسبب تأخّر إطلاق خدمة الغاز، رغم أنّ والي قسنطينة زار التّحصيص في ديسمبر من العام الماضي ودشّن الرّبط بالغاز في منزلين، يتمتّع أهلهما اليوم بالدّفء على عكس باقي السكّان. ونبّه محدّثونا أن عدد المستفيدين من السّكنات الرّيفيّة في المكان المذكور يقدّر بعشرين فقط في الوقت الحالي، في حين فضّل الباقون عدم دخول بيوتهم إلى غاية تركيب عدّادات الغاز. وأكّد لنا أحد السكّان أنّه يستعمِل في الوقت الحالي غاز البوثان للطّهي والتّدفئة، لكنّه أوضح أنّه لا يستطيع ترك النّار مُوقدةً خلال النّوم، ما يُحتّم على أفراد أسرته قضاء اللّيل في البرد، خصوصا وأنّ مشتة بوحصان منطقةٌ عالية وباردة في بوجريو، في حين ذكر لنا أنّ الرّبط بالكهرباء منعدم أيضا، مضيفا أنّه يحصل على الطّاقة من أحد منازل الجيران القدماء بالمشتة مُستعملا سلكا كهربائيّا يبلغ طوله 300 متر، كما أن جميع سكّان التّحصيص يستعملون نفس الوسيلة. وتحدّث السكّان أيضا عن نقص التّزويد بالمياه التي لا يحصلون عليها إلا مرّة واحدة في الأسبوع لوقت محدود. وصرّح رئيس بلديّة مسعود بوجريو، أحمد زعطوط، في اتّصال بالنّصر، أنّ البلديّة قد دفعت ما يترتّب عليها ل"سونلغاز"، التي بقي الأمر بيدها لإطلاق الغاز في منازل المعنيّين، في حين أكّد المسؤول أنّ مشكلة المياه مسجّلة في جميع أرجاء مشتة عبد الله بوحصان، موضّحا أنّ البلديّة استفادت من مشروع قطاعي لتعزيز قدرة الضّخ إلى المنطقة وأنجزت حصّتها من المشروع. أما بالنّسبة للطّريق، فقال رئيس البلديّة أنّ مصالحه قامت بتعبيد نصفه باستعمال "التوفنا" في انتظار استكمال الجزء المتبّقي. وأوضحت المكلّفة بالاتّصال على مستوى مؤسسة امتياز لتوزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة للنّصر، أنّ صفقة وضع الغاز حيّز الخدمة على مستوى تحصيص عبد الله بوحصان تضمّ أيضا خمسين وحدة سكنيّة ريفيّة بمشتة عين الكبيرة، مشيرة إلى أن التّأخّر في الوضع حيّز الخدمة يعود إلى عدم دفع البلديّة مبلغا مترتّبا عليها يقارب 246 مليون سنتيم، كما أضافت أنّ القضيّة تعود إلى ما قبل مارس 2019.