قبل عام أطلق مركز تنمية الطاقات المتجددة «سي دي أر» مسابقة وطنية للابتكار و التميز في مجال البيئة لاستقطاب الكفاءات الوطنية و اكتشاف المواهب التي تملك الأفكار و البرامج الواقعية لحل مشكلات البيئة بالجزائر دون الاستعانة بالخبرة الأجنبية المكلفة. إعداد : فريد غربية و قد جرت المسابقة تحت شعار «تحدي الأيام النظيفة»، و شارك فيها ما لا يقل عن 67 باحثا من مختلف جامعات الوطن قدموا اختراعاتهم و أفكارهم في مجال البيئة و الطاقة النظيفة، و فوجئ المنظمون آنذاك بمشاريع جادة و مثيرة للاهتمام و المتابعة قدمها طلبة و أساتذة من عدة جامعات. و قد اختارت لجنة التقييم التي تضم خبراء البيئة و الطاقة النظيفة ما لا يقل عن 17 مشروعا قابلا للدراسة و الإثراء و الإنجاز على أرض الواقع، و منذ ذلك الحين لا أحد يعرف مصير هذه المشاريع، و أين وصلت عملية المرافقة و التدريب لأصحاب الابتكارات و توجيههم إلى حيث يمكنهم بناء مشاريعهم و المساهمة في حل المشكلات التي تعاني منها البيئة و الصحة بالجزائر. و قالت مديرية البيئة بولاية سعيدة لدى استقبالها للطالب الجامعي إدريس خوجة نبيل الحائز على إحدى المراتب الأولى في المسابقة بمشروع المضخات النظيفة، بأنها ستبحث عن «إمكانية لتوفير فرص التعريف بمشروعه في المحافل الوطنية و الدولية». و ربما يكون هذا المشروع محظوظا مقارنة باختراعات و ابتكارات أخرى مازال أصحابها ينتظرون الدعم المادي و مزيد من البحث و التطوير المكلف، حتى يتحول الابتكار إلى واقع مفيد للبيئة و الصحة و الاقتصاد الأخضر بالجزائر. و من بين هذا الابتكارات المثيرة للاهتمام مشروع تدفئة المنازل عبر النوافذ الذكية للباحث خالد عليان، و مشروع الإنارة الاقتصادية الذكية الذي تقدم به عبد الحق بوجلطية من جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، و هو برنامج ذكي يخفض الإنارة العمومية إلى أدنى المستويات عندما تقل حركة السير بعد منتصف الليل. و السؤال المطروح بإلحاح بعد عام من الكشف عن تلك الابتكارات هو، أين وصلت برامج تحقيق هذه الابتكارات على أرض الواقع؟ و هل مازال أصحابها مصممون على تحقيق حلمهم مهما كانت التحديات؟ و يرى المهتمون بشؤون الصناعة و الطاقات المتجددة بالجزائر بأن مشكلة البحث العلمي في الجزائر هو الاستمرارية و الجدية و القدرة على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس عن طريق الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية الوطنية و الباحثين المبتكرين. فريد.غ من العالم التصحر يصل في الأمازون إلى أقصى حد منذ 11 عاما أظهرت بيانات حكومية جديدة أن التصحر في غابات الأمازون المطيرة في البرازيل اتسع هذا العام لأقصى حد منذ ما يربو عن عقد، فيما يؤكد حدوث زيادة حادة في ظل قيادة الرئيس اليميني جايير بولسونارو. و نقلت وكالة رويترز عن المعهد الوطني لأبحاث الفضاء، وهو الوكالة البرازيلية لأبحاث الفضاء قوله، إن التصحر أتى على مساحة 9.762 كيلومتر مربع بزيادة نسبتها 29.5 في المئة على مدار 12 شهرا حتى يوليو تموز 2019. و هذا أسوأ معدل للتصحر منذ عام 2008، فيما يزيد الضغوط على السياسة البيئية لبولسونارو الذي يفضل الاستغلال الاقتصادي لمنطقة الأمازون. والأمازون هي أكبر غابة استوائية مطيرة في العالم، ولها أهمية بالغة في مكافحة تغير المناخ بسبب الكميات الهائلة من ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها. و تعرضت الحكومة البرازيلية صيف 2019 لانتقادات حادة من العالم بعد أن دمرت الحرائق المهولة مساحات واسعة من الغابات المطيرة بحوض الأمازون الكبير، و ألقى حماة البيئة القلقين على مستقبل الأرض باللائمة على الحكومة البرازيلية، و حملوها مسؤولية التقصير في إخماد النيران. فريد.غ ثروتنا في خطر الوادي الأحمر بقلعة بوصبع بقالمة خطر على البيئة و الإنسان «عندما تتراجع الرقابة خطوة إلى الوراء يحدث كل شيء» هكذا قال أحد سكان مدينة قلعة بوصبع بقالمة، مبديا قلقه من الوضع البيئي المتردي و المخاطر الصحية المحدقة بالسكان، بسبب مذبح للدجاج بالمدينة. و يعتقد السكان بأن المذبح يلقي بكميات كبيرة من الدماء و ربما الفضلات أيضا في المجرى الطبيعي القادم من مرتفعات جبال هوارة باتجاه قلعة بوصبع، حمام برادع، هليوبوليس ثم وادي سيبوس الكبير، زاعمين بأن سبب انتشار الروائح و الحشرات يعود إلى نشاط المذبح الواقع بمنطقة عمرانية على ضفاف واد يغذي مساحات هامة من الحقول الزراعية و بساتين الأشجار المثمرة التي تعد المصدر الرئيسي لمعيشة الفلاحين بالمنطقة. و قال السكان المتضررون من نشاط المذبح بأنهم اتصلوا بعدة جهات بينها البلدية و مديرية البيئة لطرح انشغالهم و المطالبة باحترام مقاييس النظافة و الصحة التي تعد شرطا أساسيا للحصول على اعتماد مذبح الدجاج. و يأمل سكان قلعة بوصبع في أن يستجيب أصحاب المذبح لانشغالاتهم و يوقفوا ضخ الدماء في مجرى الوادي و حماية محيط المذبح من كل المخاطر المحدقة بالصحة و البيئة. و قد حاولنا الاتصال بأصحاب المذبح لمعرفة الإجراءات المتخذة لطمأنة السكان القلقين، لكننا لم نتمكن من ذلك. و قالت مصادر مهتمة بشؤون البيئة و الصحة بقالمة بأن المذبح يخضع لزيارات مستمرة في إطار برنامج خاص بالمؤسسات المصنفة. فريد.غ اصدقاء البيئة ورشات لرسكلة البلاستيك وألعاب حول أهمية الاسترجاع اهتمام متزايد بقضايا البيئة من أطفال تبسة أحيت ملحقة دار البيئة تبسة، اليوم العالمي للرسكلة، الذي يصادف 15 نوفمبر من كل سنة، بتنظيم عدة ورشات حول رسكلة للقارورات و الأكواب البلاستيكية، و الألعاب الفكرية حول أهمية الرسكلة في التقليل من النفايات. وقد تم اختيار شعار لهذه الورشات « أنا أسترجع أنا موجود»، حيث استهدفت الأطفال من منخرطي النوادي البيئية لكل من ابتدائية بهلولي المسعي بمدينة الشريعة، وابتدائية عاشور رشيد و سماعلي المكي بمدينة تبسة، كما نظم بالمناسبة معرض لمختلف المشاريع المنجزة من طرف النوادي البيئية في مجال إعادة تدوير النفايات، وتقديم مداخلة من طرف رئيسة ملحقة دار البيئة تبسة حول هذا الحدث، ليتم في الختام تقديم شهادات تكريم لبعض النوادي البيئية النشطة. رئيسة ملحقة دار البيئة تبسة، أكدت للنصر، أن اليوم العالمي للرسكلة يشكل رهان المرحلة القادمة بالنسبة للجزائر، التي بدأت تخطو خطوات ثابتة في هذا الاتجاه عن طريق تشجيع النشاط وإنشاء مؤسسات مصغرة وسط الشباب والطلبة الجامعيين بالخصوص، لتثمين الأفكار والمبادرات الهادفة إلى إنشاء الثروة ومناصب الشغل. ع.نصيب مدن خضراء في نموذج متطور للمدينة الإيكولوجية الخضراء هندسة الغابات العمودية تحدث انقلابا في العمران بالعالم تعد هندسة الغابات العمودية «بيسكو فارتيكل» إحدى الإبداعات البشرية المميزة في القرن الواحد و العشرين، و هي من بين أحسن الحلول لمواجهة تحديات البيئة بالمدينة الحضرية الكبيرة و تغيير نمط الحياة المدنية، و نظرة الناس إلى الطبيعة و البيئة و المناخ و الصحة العمومية و السعادة. و قد ظهرت هندسة الغابة العمودية إلى الوجود بين سنتي 2009 و 2013 على يد المهندس الإيطالي الشهير «ستيفانو بوري» الذي صمم برجين سكنيين بمدينة ميلانو الإيطالية، تغطيهما غابة من النباتات بشكل هندسي مبدع أحدث انقلابا في الهندسة العمرانية الحديثة. و يتكون البرج الأول من 26 طابقا بطول 119 مترا، و البرج الثاني من 18 طابقا بطول 80 مترا، و قد تم تصميم الواجهات الأربع للبرجين بشكل يسمح بزراعة أشجار و نباتات الزينة و يضفي على المبنيين جمالا ساحرا و كأنهما شجرتان عملاقتان تعانقان السماء و تبددان المشهد النمطي للكتل الخرسانية الباهتة. و تجسد هندسة الغابات العمودية المعنى الحقيقي للمدينة الإيكولوجية الخضراء الصديقة للبيئة و الإنسان، و هي هندسة مثيرة في انتشار مستمر عبر العالم، حيث يتوقع أن تكون مصر أول دولة أفريقية و عربية تطلب من المهندسين الإيطاليين بناء أبراج سكنية غابية في تحد كبير لبيئة مصر الصحراوية الجافة. و قد مرت 5 سنوات على افتتاح البرجين الأخضرين وسط مدينة ميلانو الإيطالية و مازالا يصنعان الحدث و يثيران الرغبة الجامحة في مزيد من الاكتشافات و الابتكارات، و صارا قبلة للسياح من أنحاء العالم مما شجع الكثير من الدول على التوجه نحو إنجاز هذا النمط العمراني المثير الذي يؤرخ لمدينة القرن الواحد و العشرين.