فرط شباب قسنطينة عشية أمس في فوز ثمين خارج دياره، بعدما كان متفوقا أمام مضيفه اتحاد بلعباس، قبل أن يسقط في آخر عشرين دقيقة ويتلقى هدفين، ليفوت بذلك أشبال لافان على أنفسهم فرصة الاقتراب على الأقل من البوديوم، حيث بدا واضحا أمس أن يعيش تفوق تكتيكيا على نظيره الفرنسي في شوط المدربين. وكان أشبال لافان الأحسن خلال المرحلة الأولى بفضل انتشارهم الجيد واعتمادهم على بناء الهجمات من الخلف إلى جانب تطبيقهم الجيد لمصيدة التسلسل، هذه المعطيات صعبت كثيرا من مهمة لاعبي اتحاد بلعباس الذين عجزوا عن تشكيل خطورة على مرمى الحارس ليمان، وبعد محاولتين للقذف من بعيد تصدى لهما الحارس مرسلي، نجح السنافر في خطف هدف السبق بعد مرور ربع ساعة بواسطة المهاجم عبيد الذي روض الكرة بطريقة جيدة على مشارف خط 18 مترا وتوغل بها في منطقة العمليات ناجحا في إسكانها الشباك. وحاول المحليون بعدها عبثا العودة في النتيجة لكن جميع محاولاتهم اصطدمت بدفاع منظم لرفاق بن عيادة، وسجلنا خطرا واحدا لأصحاب الأرض تمثل في محاولة بلحوسيني الذي قذف الكرة بدون ترويض (د:31) لكنها مرت جانبية، بالمقابل، ضيع بدبودة فرصة تعميق الفارق بطريقة غريبة (د:36) بعدما مرت رأسيته جانبية رغم تواجده أمام مرمى شبه فارغ. ورمى أصحاب الأرض بكل ثقلهم في الهجوم خلال المرحلة الثانية وسيطروا على أغلب مجريات اللعب وكان الجناح بودة الأخطر من جانب الاتحاد بكثرة توغلاته وتحركاته في كل جهة، غير أن أشبال يعيش وجدوا صعوبات بالغة في اختراق دفاع السنافر الذين لعبوا ككتلة واحدة ودافعوا بطريقة منظمة. وتحكم العبابسة في الكرة لاسيما بعد التغييرات التي أجراها يعيش الذي قام بتدعيم الهجوم، وكاد غربي يخادع حارس الشباب ليمان بقذفة من خارج منطقة العمليات (د:47) مرت فوق الإطار بقليل، تلتها محاولة أخرى من بودة الذي توغل في منطقة العمليات (د:55)، قبل أن يتمكن المحليون من تعديل الكفة (د:70) إثر هجمة مرتدة سريعة وخطأ فادح من مدافعي الشباب الذين لم يعودوا لمنطقتهم بسرعة، ما سمح لبوقطاية بالتوغل بسهولة في منطقة العمليات ويمرر كرة على طبق لعايشي الذي أسكنها الشباك، وضيع بوقطاية بعدها مباشرة فرصة إضافة الثاني بعدما نجح في خطف الكرة من مدافعين لينفرد بالحارس لكن لحسن حظ الزوار فقد تمكن الدفاع من إبعاد كرته للركنية. واستمرت محاولات المكرة لتثمر بهدف ثان (د:77) بعد هجمة جماعية أنهاها المتألق بوقطاية بتمريرة جميلة بالعقب ناحية بلحوسيني الذي انفرد على إثرها بالحارس ليمان ناجحا في وضع الكرة داخل الشباك، وضيع بوقطاية فرصة قتل النتيجة (د:81) بعدما راوغ شحرور بسهولة وانفرد وجها لوجه بليمان لكن قذفته مرت جانبية، نفس اللاعب استرجع الكرة على مشارف خط 18 مترا وتوغل (د:87) لكن قذفته أبعدها ليمان للركنية، في حين لم يكن رد الضيوف قويا وحتى مخالفة بن عيادة في الدقائق الأخيرة لم تأت بالجديد، لتنتهي المواجهة بخسارة الشباب.