محرز بات النجم الأول في السيتي والإنجليز يرونه الأفضل يرى حمزة سرار عضو الطاقم الفني لفريق تشارلتون الانجليزي، أن الحديث عن تعرض رياض للظلم والتهميش من قبل مدربه بيب غوارديولا كلام لا طائل منه، مستغربا في حوار مع النصر، انسياق الكثير من المتتبعين وراء تفاعلات «العامة» في مواقع التواصل الاجتماعي، كما قال ابن مدينة سطيف إن قائد الخضر مرشح أن يكون النجم الأول في انجلترا، فيما توقع أن يحدث بن رحمة مفاجأة في ختام الميركاتو الشتوي، في مدينة الضباب. تغير وضعية قائد الخضر ورحيل أرتيتا صدفة لا غير * ما تعليقك على السحر الذي ينثره قائد الخضر رياض محرز في انجلترا، وماذا تغير معه مقارنة ببداية الموسم، وهل صحيح أن سبب تهميشه سابقا يعود لمساعد غوارديولا الأسبق أرتيتا الذي غادر نحو أرسنال؟ كفاكم انسياقا وراء أمور لا يتقبلها العقل، كيف يعقل ربط قلة مشاركات رياض محرز مع مانشستر سيتي في بداية الموسم، بمساعد غوارديولا الأسبق والمدرب الحالي لنادي أرسنال أرتيتا، كل ما في الأمر أن محرز عاد مرهقا من نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر، بعد أن قاد الخضر للفوز بالتاج الإفريقي، أين خاض عدة مباريات ماراطونية، ولم يكن أمام التقني الإسباني أي خيار سوى الاعتماد عليه لفترات محددة فقط، على أن يستعيد جاهزيته مع مرور الوقت، وهو ما حدث، كما لا تنسوا بأن محرز لديه منافسون أقوياء في منصبه، ويتعلق الأمر بالبرتغالي برناردو سيلفا والانجليزي رحيم ستيرلينغ، ولذلك لا يمكن القول أن رحيل أرتيتا جعل محرز يحظى بفرص أكبر، وكل ما حدث مجرد صدفة لا أكثر ولا أقل. * هل اقتنع الجميع في انجلترا بأن محرز مكانته الاساسية لا نقاش فيها؟ محرز لم يكن مهمشا من طرف بيب غوارديولا كما يتحدث الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما حدث معه في بداية الموسم منطقي، ويكفي العودة للألماني مسعود أوزيل الذي تعرض لنفس الموقف، بعد عودته من مونديال 2014، حيث اكتفى بخوض لقاءات قليلة في الأسابيع الأولى، ونفس الشيء حصل مع كريستيانو رونالدو بعد يورو 2016، أين وجد صعوبات بالجملة لاستعادة مستواه الراقي مع ريال مدريد، بعد التضحيات الجسام التي قدمها مع منتخب بلاده البرتغال، ولذلك محرز لم يبد أي ردة فعل غاضبة اتجاه مدربه في تلك الفترة، لأنه كان يدرك استحالة انتزاعه مكانة أساسية مبكرا، وظل يعمل في صمت، ما مكنه من العودة بقوة، والتأكيد بأنه ركيزة لا يمكن الاستغناء عنها، ويكفي أنه كان وراء كافة الانتصارات الأخيرة سواء بأهدافه الحاسمة والجميلة أو بتمريراته السحرية كما تتغنى بذلك الصحف الانجليزية، التي تراه واحدا من أفضل لاعبي «البريمرليغ» هذا الموسم، إن لم نقل الأفضل دون منازع، وأنا أرشحه للمنافسة على لقب الأحسن في الموسم، إذا ظل بذات المستوى حتى ولو أن «السيتي» بعيد عن المنافسة عن لقب الدوري، أقولها وأعيدها محرز بات الرقم واحد في هجوم السيتي، كونه لاعب مبتكر على عكس بقية زملائه، ويكفيه أن الوحيد في القاطرة الأمامية الذي لعب 180 دقيقة في آخر لقاءين، ناهيك عن تتويجه بلقب أفضل لاعب في السيتي لشهر ديسمبر. تمنيت لقاء لعروسي وأراه إضافة كبيرة للمنتخب * هل كان محرز يستحق التتويج بالكرة الذهبية على حساب الدولي السنغالي ساديو ماني، وما رأيك في احتلاله الصف الثالث خلف ماني وصلاح؟ معجب بشدة بقائد أسود التيرانغا ساديو ماني، ولا يمكنني القول بأنه لا يستحق الكرة الذهبية الإفريقية، ولو أن محرز كان يستحقها أيضا، نظير إنجازاه الباهر مع الخضر في مصر، ناهيك عن الألقاب التي حصدها مع السيتي، أنا تعجبت لشيء وحيد وهو احتلال محرز الصف الثالث خلف الدولي المصري محمد صلاح، وهنا تساءلت عن المعايير المعتمدة في هذا الاختيار، خاصة وأن صلاح لم يقدم شيئا الموسم الفارط، رغم تتويجاته الكثيرة مع ليفربول، كما أنه مر جانبا مع الفراعنة في «الكان»، ناهيك عن تدهور مستواه هذا الموسم، بدليل أن حصيلته لم ترق إلى مستوى التطلعات. ماني يستحق التاج ومحرز كذلك وتصنيف صلاح يبقى غريبا * ماذا عن لاعب الخضر سعيد بن رحمة، هل حقا يعد من خيرة لاعبي «الشومبيونشيب»؟ أنا متابع جيد لبطولة الدرجة الأولى الانجليزية، بحكم تواجد فريقي في هذا القسم، والجميع على اتفاق بأن بن رحمة وكيريرا لاعب ويست بروميتش الأفضل في «الشومبيونشيب»، كما أن انجلترا كلها تتحدث عن مهارات لاعب الخضر، الذي يتصدر واجهة الصحف الانجليزية، حيث يعتبرونه لاعب «بريمرليغ»، ولا أعتقد بأنه سيمكث طويلا مع برينتفورد، ويمكن أن نراه مع مورينيو في تونتهام قبل غلق الميركاتو، حتى ولو أن فريقه متمسك بخدماته، باعتبار أنه ينافس على إحدى تأشيرات الصعود. * ماذا بخصوص المدافع الشاب لنادي ليفربول ياسر لعروسي، هل لديه المؤهلات للالتحاق بالخضر، وهل إلتقيته وتحدثت معه عن مستقبله الدولي؟ صراحة ليس لدي أي اتصال مباشر مع لعروسي، كما أنه لا تجمعني أي علاقة بمدربه في ليفربول لفئة أقل من 23 سنة، وإلا لكنت قد قمت بجس نبضه، ولكن صراحة هذا اللاعب لديه إمكانات كبيرة جدا وأراه خليفة بن سبعيني، حيث قام بتحضيرات صيفية رائعة، نجح خلالها في لفت أنظار المدرب الكبير يورغن كلوب، كما تابعته في لقاء الكأس الأخير ل «الريدز» وأظهر مؤهلات ممتازة بالنسبة للاعب في سنه، أرى بأن عليه الانتقال في شكل إعارة لإحدى فرق «الشومبيونشيب» لتطوير مستوياته، وأتمنى أن تعمل «الفاف» بالتنسيق مع الناخب الوطني على جلبه مستقبلا. بن رحمة أكبر من «الشومبيونشيب» وقد نراه مع مورينيو قريبا ! * أخيرا ما رأيك في جوائز الكاف وتتويج المنتخب وبلماضي وبلايلي؟ رغم أننا اكتسحنا غالبية جوائز «الكاف»، من خلال تتويجنا بلقب المنتخب الأفضل، إضافة إلى تتويج بلماضي وبلايلي، إلا أن استبعاد بعض لاعبينا عن التشكيلة المثالية محير، ويؤكد بأن جوائز الكونفدرالية الإفريقية فيها الكثير من التواطؤ، وهناك من يعمل على إرضاء بعض الجهات، لحسابات بعيدة كل البعد عن الرياضة.