فكّكت مصالح أمن دائرة الخروب بولاية قسنطينة شبكة وطنية يُشتبه في أن أفرادها يتاجرون في المؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية باستعمال سجلات تجارية لصيادلة وهميين وشاحنة بألواح ترقيم لولايات مختلفة، في حين انتهت العملية إلى توقيف ستة أشخاص وحجز 42 ألف كبسولة، أغلبها لعقار "بريغابالين". وتعود حيثيات القضية بحسب ما أورده بيان صدر أمس، عن خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية قسنطينة إلى شهر جانفي الجاري، حيث حققت الضبطية القضائية لأمن دائرة الخروب لأسبوعين في معلومات تحصلت عليها بشأن "نشاط مشبوه لمجموعة إجرامية مختصة في التحايل والنصب والاحتيال وترويج مواد صيدلانية ذات خصائص مهلوسة"، لتتمكن من تحديد هوية أفرادها، الذين ترصدتهم عناصر المصلحة المذكورة وأوقفتهم بالمدينة الجديدة علي منجلي. وضبطت الشرطة خلال العملية كمية ضخمة من الأقراص ذات التأثير العقلي، تقدر باثنين وأربعين ألف كبسولة، أغلبها من عقار "بريغابالين" بمقداري 150 و300 ميليغرام، حيث وُجدت داخل شاحنة نفعية من نوع "فورد ترانزيت"، بالإضافة إلى أربعة ألواح ترقيم خلفية وأمامية تحمل رمز ولايات شرقية، وبراغي لتثبيت الألواح وملصقات جانبية، كما حجزت مركبتين أخريين من نوع "غولف" من الجيل السابع، بالإضافة إلى "نيسان ميكرا"، عثر بداخلها على مبلغ مالي معتبر، ترجّح مصالح الأمن أنه من عائدات الاتجار غير الشرعي بالأدوية. وأفضى التحقيق إلى تحديد هوية مشتبه بها أخرى في القضية، ليتم توقيفها على مستوى مقر إقامتها بمدينة عين سمارة، وحجز جهاز إعلام آلي ودعامة تخزين و وثائق وفواتير مزورة. وأنجزت المصلحة المذكورة ملفّ إجراءات جزائية في حق المشتبه فيهم الستة، الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و48 سنة، عن جناية تكوين جمعية أشرار والتزوير واستعمال المزور وتوفير ونقل وتوزيع وبيع مواد صيدلانية بطريقة غير شرعية، حيث قُدّموا أمام النيابة المحلية، في حين أورد البيان أيضا أن القرائن المحجوزة قد ضمت سجلات تجارية لصيادلة وهميين وأختام مزورة. وأرفقت مديرية الأمن بيانها بصور للمحجوزات، تضم مجموعة معتبرة من العلب الكرتونية لأدوية تحمل علامة إحدى الشركات المصنعة للمواد الصيدلانية بولاية قسنطينة.