حجزت مصالح الأمن بقسنطينة قرابة 30 ألف قرص من الأدوية ذات الخصائص المؤثرة عقليا، بحي النسيم الواقع بمنطقة «لوناما»، و هي كمية ضخمة تفوق قيمتها 3 ملايير سنتيم، و تبيّن أن جزءا منها كان مخبأ في علب مخصصة للموز، فيما تم توقيف شخصين. و جاء في بيان صدر أمس عن خلية الاتصال بمديرية الأمن الولائي، أن قوات الشرطة تمكنت في عملية نوعية و باحترافية عالية، من توقيف شخصين عمرهما 25 سنة لاتهامهما بعرض، توزيع و اقتناء و حيازة أدوية صيدلانية ذات خصائص مؤثرة عقليا، مخالفة الأحكام المتعلقة بالمراقبة الادارية و التقنية و الأمنية، و الممارسة غير الشرعية لمهنة بيع الأدوية و تخزينها و عرضها في أماكن غير مرخص بها من قبل الجهات الادارية المختصة يقوم بها شخص يحوز على شهادة صيدلي، و كذا ممارسة نشاط تجاري قار بطريقة غير شرعية لمواد صيدلانية بدون رخصة. و تعود حيثيات القضية إلى اشتباه عناصر الشرطة التابعة للمصلحة الولائية للأمن العمومي، في مركبة نفعية من نوع «رونو ماستر» كانت مركونة أمام أحد المستودعات بمدينة قسنطينة، ليتم التوجه إليها و القيام بعملية تفتيش دقيق للمركبة و ضبط 512 علبة دواء مهلوس من نوع «أوليركسي 10 ملغ»، بمجموع 15360 قرصا ضمن الكمية الاجمالية المحجوزة و المقدرة ب 16410 علب من مختلف الأدوية. و في نفس الوقت و بإذن من السلطة المختصة، تم تفتيش كل من المسكن و المرآب المحاذيين لمكان ركن المركبة، مما قاد إلى العثور على كمية أخرى جد معتبرة من الأدوية قدرت ب 32970 علبة، من ضمنها 13800 كبسولة من الأدوية ذات الخصائص مؤثرة عقليا من مختلف الأصناف من نوع «ليريكا» «بريغابالين» 150 و 300 ملغ. و مكنت التحريات و الأبحاث المعمقة التي باشرتها الفرقة الاقتصادية و المالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي الذي قام باستئجار المرآب، مدعيا استغلاله في تخزين الألبسة، ليتم توقيفه، كما أوقف بالموازاة مع ذلك شريك للمعني تبيّن أنه محل حكم قضائي عن قضية سرقة بالعنف، حيث تم حجز مركبة أخرى من نوع «سيات إيبيزا»، فيما أظهرت صور للمحجوزات، أن عددا من أمشاط الأدوية كانت مخبأة داخل علب مخصصة لاستيراد الموز. و تكللت العملية بحجز كميات جد معتبرة من الأدوية من مختلف الأصناف و المقادير، قدرت ب 49380 علبة، من بينها 29160 كبسولة ذات خصائص مؤثرة عقليا، وقد بلغت القيمة المالية لمجمل المحجوزات بأزيد من 3 ملايير سنتيم، ليتم بعد الانتهاء من مجريات التحقيق تقديم المشتبه فيهما أمام النيابة المحلية.