شرعت مصالح التجارة لولاية الطارف، أمس الأول، في شطب التجار ممن ثبت خلال تدخلات أعوان الرقابة و المصالح الأمنية، تورطهم في عمليات المضاربة و احتكار السلع و المواد الغذائية الأساسية و عرض مواد منتهية الصلاحية. و ذكرت مصادرنا، أن الإجراء يمس حوالي 20 تاجرا في عملية ردعية للمخالفين، لوضع حد لكل الممارسات التجارية السلبية و هذا تنفيذا لقرار الوزارة الوصاية لتنظيم السوق و الحد من كل أشكال المضاربة، أمام شجع التجار باستغلال جائحة كورونا و التهافت الكبير للمواطنين، لتخزين السلع و احتكار المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، خاصة المدعمة منها، كالسميد، الفرينة، السكر و الزيت من منطلق البحث استغلال الظرف لتحقيق الربح السريع على حساب المواطنين. و أضافت نفس المصادر، أنها و منذ تفشي فيروس كوفيد 19 المستجد، قامت بأزيد من 400 تدخل على مستوى الولاية، استهدفت على وجه الخصوص نقاط بيع السميد، المحلات التجارية للتجزئة و الجملة و المساحات التجارية و نقاط التخزين، تم على إثرها حجز أطنان من السلع و المواد الغذائية الأساسية و مواد أخرى منتهية الصلاحية، كانت معروضة للبيع و كميات منها مخزنة في ظروف تفتقر لشروط الحفظ و الصحة، مع تحرير 100محضر حيال التجار المخالفين حولت على العدالة و شطب العدد المذكور من التجار و تشميع محلاتهم، بعد أن تم ضبطهم متلبسين بالمضاربة بالمواد الغذائية الأساسية، فيما تمكنت من جهتها الجهات الأمنية من القيام بأكثر من 350تدخلا، تم خلالها تسجيل 21مخالفة تخص تورط تجار مخالفين في ممارسات سلبية، تتعلق بالاحتكار و تخزين السلع في ظروف خير صحية و عرض مواد غير صالحة للاستهلاك، تم على ضوئها حجز حوالي 50طنا من السلع تخص على وجه الخصوص السميد، الفرينة و المواد الأساسية الأخرى المدعمة و البقول الجافة و مواد التنظيف، منها المنتجة دون ترخيص و المغشوشة. فيما تم اقتراح غلق 22محلا و تحويل ملفات المخالفين على العدالة، كما تم تحويل كل السلع المحجوزة من قبل المصالح الأمنية و التجارة للجهات المعنية، من أجل توزيعها على الفئات المعوزة و الفقيرة و إتلاف المواد الأخرى منتهية الصلاحية و الفاسدة التي تضر بالصحة العمومية. و اشتكى مواطنون من النوعية الرديئة للسميد الموزع و الذين قالوا بأنه ممزوج بالفرينة و النخالة و شوائب أخرى، ما دفع البعض لرميه في القمامة و عزوف آخرين عن اقتناء هذه المادة الأساسية، متهمين بعض الوحدات بالتحايل عليهم و الغش، من خلال استغلال الظرف الحالي و الأزمة الكبيرة على السميد بسبب الطلب، فيما طمأنت مصالح التجارة، بأن نوعية السميد الموزع يبقى يستوفي النوعية المطلوبة و هو ما تؤكده حسبها نتائج التحاليل و الرقابة و المتابعة اليومية للوحدات و المطاحن و كذا تنقل فرق خاصة إلى عين المكان، لاقتطاع عينات عشوائية من مختلف أنواع السميد، بما فيها قياس وزن الأكياس بغية التصدي لكل أشكال الغش و الاحتيال و الممارسات التجارية السلبية، باستغلال الظرف الصحي الاستثنائي الذي تمر به