الأهلي يعمق جراح الخضراء ملعب العالية طقس مشمس جمهور غفير أرضية صالحة تنظيم جيد تحكيم للسيد سعدي بمساعدة طالبي و ياحي. الأهداف: الفار(د30) للاتحاد بلقرفي(د43) وبن شرقي (د85) للأهلي الطرد: بلقرفي (د78) من الأهلي التشكيلتان: اتحاد بسكرة: علوي قجة جابو هريات زموري داود (بوحيتم) بوزيدي (جعيدر) غسيري خوالد الفار ريحاني (دخية) المدرب: خلفة أهلي البرج: فراجي حسني مكيوي (منصور) بن شرقي بن دحمان أودني محمد رابح عابد بلخير (حمدادو) عكوش (جزار) بلقرفي. المدرب: إفتسان تتعاقب الجولات وتتشابه على اتحاد بسكرة الذي يبدو أنه انهار معنويا ، حيث تجرع أمس هزيمة أخرى عند استضافته الرائد أهلي البرج الذي عرف بكثير من الرزانة كيف يعود بانتصار عمق جراح خضراء الزيبان وصعد من سخط الأنصار الذين صبوا جام غضبهم في نهاية اللقاء على اللاعبين والمسيرين ولم يستثنوا أحدا. المباراة التي استقطبت جمهورا غفيرا تميزت بالاندفاع البدني، وقلة فرص التهديف بعد أن فضل كل طرف توخي الحيطة والحذر ومراقبة اللعب، مع تحين أخطاء منافسه، ما جعل الصراع ينحصر في وسط الميدان من أجل كسب هذه المنطقة الإستراتيجية التي سرعان ما بسط الضيوف سيطرتهم عليها، ومكنهم من أخذ الأولوية في الصراعات الثنائية وأعطاهم الأسبقية في محاولة تهديد مرمى الخضراء، من خلال فرض ضغط مكثف على المنافس حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك علوي، حيث جانب بلخير خطف هدف السبق لفريقه (د13)، لينسج على منواله محمد رابح (د20)، قبل أن يتمكن الفار من مخادعة الحارس فراجي ضد سير اللعب وبطريقة ذكية (د30)، هدف وخز شعور الزوار الذين لم يفقدوا تركيزهم وثقتهم في النفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة والقذف من بعيد، غير أن تألق الحارس علوي فوت على عابد (د35) وعكوش (د38) وكذا بلخير(د40) إعادة الأمور إلى نصابها، ما جعل الضغط البسيكولوجي للمباراة يكون على عاتق أشبال إفتسان الذين استغلوا تراجع أصحاب الأرض وعودتهم إلى الخلف لتضييق الخناق على خطهم الخلفي الذي بدا عليه الارتباك والتردد مما كلفه هدفا مباغتا (د43) حمل توقيع بلقرفي معدلا بذلك النتيجة من كرة ثابتة. المرحلة الثانية جاءت مغايرة حيث ارتفع نسق اللعب خاصة من جانب البرايجية، ولو أن المحليين عمدوا إلى حمل مشعل المبادرات، رغم سقوطهم في اللعب العشوائي والارتجالية وحتى الأنانية، ما جعل محاولاتهم ضعيفة ولم تشكل خطرا على مرمى فراجي، عكس المنافس الذي كاد صنع الفارق لو لا تسرع بلقرفي (د53). وفي الوقت الذي بقي لعب البساكرة دون عمق، صعد الضيوف من حملاتهم في غياب مقاومة من المحليين الذين تلاشت خطوطهم، مما ساعد الزوار على تصعيد حملاتهم أثمرت إحداها هدفا ثانيا إثر مخالفة مباشرة نفذها بإحكام بن شرقي (د85)، مضاعفا مكسب فريقه وسط حيرة الجمهور الحاضر الذي لم يهضم هذه الخسارة التي تجسد معاناة الخضراء وتعقد أكثر من أمورها، وهي في نفس الوقت تعد بمثابة إنذار حقيقي لإعادة ضبط الحسابات قبل سقوط الفأس في الرأس. علما وأن الأهلي لعب ب10 لاعبين منذ الدقيقة (78) بعد طرد بلقرفي، فيما خرج المدرب عبد الكريم خلفة في قمة الغضب، بخلاف نظيره البرايجي إفتسان الذي ثمن فوز فريقه واعترف بأن الفوز لم يكن سهلا أمام خصم لعب حسب رأيه بسذاجة كبيرة.