سحب سجلات تجارية لعدم احترام قرار منع النشاط وقف والي عنابة، جمال الذين بريمي، أمس، على انطلاق القافلة التضامنية السابعة لفائدة سكان مناطق الظل، محملة ب 4230 طردا غذائيا لمختلف المواد الأساسية، ليصل عدد الإعانات الغذائية المقدمة للأسر الفقيرة والمعوزة على مستوى كامل تراب الولاية، إلى 34 ألف طرد منذ بداية أزمة الوباء، بقيمة مالية إجمالية بلغت 20 مليار سنتيم. و أشاد الوالي لدى إشرافه على انطلاق القافلة التضامنية باتجاه البلديات النائية، بالدور الكبير الذي لعبه المحسنون و المساهمون في جمع هذه المساعدات، كما وجه شكرا خاصا للكشافة الإسلامية والهلال الأحمر وكذا مصالح مديرية النشاط الاجتماعي، لوقوفهم المتواصل طيلة شهر كامل، من أجل إيصال الإعانات الغذائية للعائلات المعوزة بالتنسيق مع مصالح البلديات. و كانت بداية العملية التضامنية، بالبلديات النائية على غرار شطايبي، سرايدي، التريعات، الشرفة العلمة، عين الباردة وبعد التكفل بعدد كبير من الأسر المعوزة هناك، تم تخصيص عمليات إلى البلديات الحضرية و شبه الحضرية، بعد جمع المساعدات من شركات و متعاملين اقتصاديين ومحسنين. و وفقا لمصالح الولاية، فقد تم تكييف الطرود الغذائية الأخيرة موازاة مع مناسبة عيد الفطر، حيث تضمنت المواد المستخدمة في تحضير الحلويات، من أجل إكمال فرحة العيد، وسط العائلات الفقيرة وكذا المحدودة الدخل. من جهته أصدر والي عنابة قرارا يقضي بمنع زيارة المقابر يومي عيد الفطر، ضمن الإجراءات المتخذة للتكيف مع فترة الحجر الصحي خلال هذه المناسبة الدينية. وفي سياق متصل، لمست النصر أمس ببلديتي عنابة والبوني، تشديد المصالح الأمنية لإجراءات الحجز الصحي سواء في الليل أو النهار، وتنتظم خرجات ليلية مكثفة لإلزام المواطنين بالبقاء في بيوتهم بعد الإفطار وكذا فرض منع ممارسة الأنشطة التجارية خاصة تجارة الملابس، حيث قامت مصالح مديرية التجارة بالتنسيق مع الشرطة، بسحب سجلات تجارية من تجار لم يحترموا إجراءات منع النشاط التجاري، خاصة على مستوى سوق بوزعرورة بالبوني، أين سجلت تجاوزات كبيرة من قبل التجار، ما أدى إلى تهافت المواطنين عليهم وفتح المحلات بشكل غير قانوني، متسببين في الاكتظاظ دون احترام إجراءات التباعد. من جهتها أعلنت مديرية الصحة، أول أمس، عن فتح مركز فحص متقدم بحي ديدوش مراد وسط مدينة عنابة، لاستقبال الحالات المشكوك فيها، قبل تحويلها إلى المصالح الاستشفائية وإخضاعها للكشف، خاصة وأن الحي المذكور صنف كبؤرة للوباء. كما قامت مصالح المستشفى الجامعي ابن رشد، بفتح مصالح جديدة لاستقبال المصابين بالفيروس، بالإضافة إلى تجهيز أجنحة بمستشفى الحجار لاستقبال المصابين. وكان المستشفى الجامعي قد فتح مصلحة الأمراض الصدرية، بمستشفى الحكيم ضربان الذي يحوي 20 سريرا، قبل نحو شهر، لاستقبال مرضى كوفيد 19، بعد تجهيزها بكل المعدات الطبية اللازمة، إلى جانب مصلحة الأمراض الداخلية بمستشفى ابن سينا الجامعي و التي تضم 22 سريرا، مع تزويدها بكل المعدات الطبية كأجهزة التنفس لضمان التغطية الصحية، في المقابل تم تحويل المرضى إلى مصلحة أمراض السكري و الغدد الصماء، كما تم تحديد المداخل و المخارج الخاصة بالمصابين . و يعمل أعضاء لجنة اليقظة و المتابعة من خلال اجتماعاتهم الدورية، وفقا لمصادرنا، على تسطير عدة برامج خاصة بضمان التعامل الجيد مع الوباء بولاية عنابة، من خلال توسيع الإجراءات الاحترازية و الوقائية للتحكم قدر المستطاع في انتشار الوباء .