احتج أمس، عمال مؤسسة «بروبكو» للنظافة التابعة لبلدية قسنطينة وتوقفوا عن العمل، حيث طالبوا بمنحتي المردودية والأقدمية ومراجعة أجرة العمل أيام السبت والحصول على منحة كورونا، في حين اعتبر نائب رئيس البلدية المكلف بالنظافة والتطهير والوسائل العامة أن مطالبهم «مشروعة» ودعاهم للحوار واستئناف النشاط. ونظم العمال وقفة أمام مقر المؤسسة العمومية البلدية للنظافة «بروبكو» بالمنطقة الصناعية «الرمال» بقسنطينة خلال الفترة الصباحية وامتدت إلى التوقف عن العمل، حيث أوضحوا في تصريح للنصر أن مطلبهم الرئيسي يتمثل في الاستجابة لمطالب طرحوها قبل سنة ووافقت البلدية وإدارة المؤسسة على الاستجابة لها، حيث تتمثل في الحصول على منحة الأقدمية والمردودية السنوية، فضلا عن الحصول على أجرة العمل أيام السبت بأثر رجعي بعد مراجعة قيمتها، مشيرين إلى أن البلدية خصصت لهم مائتي دينار مقابل اليوم المذكور، في حين اعتبروها غير كافية. وأوضح العمال أنهم كانوا تابعين لبلدية قسنطينة مباشرة قبل أن يحولوا إلى مؤسسة «بروبكو» منذ ثلاث سنوات وبضعة أشهر. تنقل نائب رئيس البلدية المكلف بالنظافة والصحة والتطهير والوسائل العامة، كمال بريرش، إلى المكان وتحدث إلى المحتجين بحضور مدير المؤسسة، حيث اعتبر في تصريح للنصر أن مطالب العمال مشروعة ودعاهم إلى تعيين ممثلين عنهم من أجل التحاور مع البلدية والإدارة، كما شدد على أن البلدية مستعدة لمرافقتهم إلى غاية تحققها. ونبه نفس المصدر بأن مؤسسة «بروبكو» تعاني من صعوبات مالية، حيث تضخ فيها البلدية حوالي سبعين مليار سنويا من أجل تغطية العديد من النفقات، على رأسها أجور العمال البالغ عددهم 960، في حين منحها والي قسنطينة مؤخرا إعانة بستة ملايير من أجل اقتناء الشاحنات. وأضاف نفس المصدر أن العمال طالبوا بمنحة كورونا أيضا، في وقت لم يستفد منها أي عامل تابع للبلدية إلى حد الساعة، كما طرحوا مطلب البدلات ومعدات الوقاية، حيث ستعمل البلدية على توفيرها. وأوضح المسؤول أن أجرة أيام السبت بأثر رجعي الخاصة بالعمال مقدرة بأربعة ملايير سنتيم، حيث سيتم صرفها بعد المصادقة عليها من طرف المجلس في المداولة الخاصة بالميزانية الإضافية والمرتقبة مستقبلا، بينما دعا العمال إلى العودة إلى العمل حتى لا تتراكم القمامة في المدينة خصوصا وأن الأمر يتزامن مع الوضعية الوبائية. ونبه نفس المصدر بأنه تحدث مع مسؤولي الإدارة من أجل منح عدد من العمال أجرة بضعة أيام من شهر ماي الماضي، بعد أن اقتطعت من رواتبهم الشهرية بسبب تغيبهم عن العمل خوفا من التعرض للإصابة بفيروس كورونا. سامي .ح