أكدت مسؤولة بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، الشروع في تحويل مرضى كوفيد 19 المتواجدين بعدة أقسام إلى مصلحة ابن سينا، بعد تجديد شبكة الأكسجين، فيما انخفض عدد الحالات المؤكدة إلى 20 حالة فقط، كما تم توفير كمية من دواء «زيتروماكس» بصيدلية المؤسسة. وقالت مديرة النشاطات الطبية وشبه الطبية بالمستشفى الجامعي، شاكماك ليندة، في تصريح للنصر، إن مصلحة ابن سينا أصبحت جاهزة لاستقبال مرضى كورونا المتواجدين في أقسام الطب الداخلي والأمراض الصدرية والأمراض المعدية، موضحة أن عملية التحويل بدأت يوم الخميس الماضي، حيث تصل قدرة استيعاب المصلحة إلى 87 سريرا، منها 7 أسرة إنعاش مزودة بأحدث الوسائل. كما أكدت المسؤولة، أن لجنة مختصة في إصلاح شبكات الأوكسجين قررت الشروع في عملية تجديد وتهيئة على مستوى مصلحة ابن سينا بسبب اهتراء الشبكة، حيث أرجعت المتحدثة نقص مادة الأكسجين إلى الشبكة القديمة وهو أمر يعاني منه المستشفى منذ سنوات، ولكن ارتفاع استهلاك هذه المادة منذ بداية الجائحة جعل المشكلة تطفو على السطح. وبعدما ذكّرت شاكماك بأن المستشفى الجامعي كان أول من استقبل مصابا بفيروس كورونا يوم 26 فيفري، أوضحت المتحدثة أنه تم الاتفاق مع مديرية الصحة على أن تتكفل هذه المؤسسة الاستشفائية بالحالات الحرجة والمستعصية والتي تتمثل في المصابين بالأمراض المزمنة على غرار القصور الكلوي والسكري والقلب والسرطان، وهي حالات تستدعي توفير كميات كبيرة من الأكسجين. وذكرت المسؤولة أن أقسام الطب الداخلي والأمراض الصدرية ستستفيد من إعادة تهيئة شبكة الأكسجين، ليأتي الدور على بقية الأقسام لتشمل العملية كل المستشفى، مضيفة أن مصالحها أشرفت على فحص 1827 حالة مشتبه في إصابتها، منها 1000 مؤكدة عالجت بالمؤسسة منذ بداية الجائحة، كما قالت إن عدد الحالات التي خضعت للفحص أو المؤكدة انخفض كثيرا بعد عيد الأضحى، لتضيف أن عدد المصابين بكوفيد ممن يتلقون العلاج بالمستشفى الجامعي بلغ 20 حالة فقط، وقد وصل الأمر إلى عدم وجود مرضى يتم فحصهم وتحويلهم للعلاج بالمصلحة. كما أكدت المتحدثة، أن الصيدلية المركزية وفرت 100 علبة من دواء «زيتروماكس» المستعمل ضمن بروتوكول العلاج من كوفيد 19، حيث ستوزع مجانا بداية من غدا الأحد على المرضى المصابين بكورونا، إذ يشترط عليهم حيازة وصفة طبية فقط لمنحهم الدواء مجانا عوض التنقل خارج المستشفى لاقتنائه. واعتبر مسؤول مصالح كوفيد على مستوى قاعات الفحص والمعاينة، عواطي فوزي، أن عملية تحويل المرضى بمصالح الطب الداخلي والأمراض الصدرية والأمراض المعدية الى مصلحة ابن سينا، أمر إيجابي للغاية بحكم توفر هذه الأخيرة على طابقين ما سيمكن حسبه، من كسب قدرة استيعاب تفوق 4 مرات ما كانت عليه، وذلك في ظرف قصير. كما قال المتحدث إن هذا التحويل سيضاعف من شفاء المرضى المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن، مضيفا أن عدد الحالات انخفض كثيرا حيث كانت المصلحة تُخضع ما بين 120 الى 130 مريضا للمعاينة، فيما لا يزيد العدد حاليا عن 20 مريضا، موضحا أن مصالحه استقبلت خلال آخر 24 ساعة 5 حالات يشتبه في إصابتها.