صعب ترويض السنافر في حملاوي لكن يبقى الفوز هدفنا بعد أن أكد على عودة فريقه شباب بلوزداد إلى الواجهة، ووضعه حدا لفترة الفراغ التي مر بها، بفضل الانتصارين المتتاليين أمام كل من شباب أوراس باتنة بملعبه، و المولودية في الديربي العاصمي، وهي النتائج التي أعادت الروح لتشكيلة أبناء العقيبة وسمحت لهم بالانفراد ببرج المراقبة. يرى النجم والمايسترو عمار عمور بأن "السياربي" سيؤكد على صحته وصحوته التي حققها مع المدرب الجديد جمال مناد، في قادم الجولات، والبداية كما جاء في هذا الحوار المختصر الذي خص به النصر، بالمباراة القادمة التي سينزل فيها أبناء العقيبة ضيوفا على سنافر قسنطينة. بداية ما تعليقك على العودة القوية لشباب بلوزداد في الجولات الأخيرة؟ قبل كل شيء نحمد الله الذي وفقنا. وأما بخصوص النتائج الإيجابية فقد كان لزاما علينا تحقيقها لوضع حد لمرحلة الفراغ التي مر بها الفريق حتى قبل رحيل المدرب الإيطالي جيوفاني سوليناس، وفعلا تمكنا من تحقيق ذلك منذ اعتلاء جمال مناد العارضة الفنية، حتى ولو أن المدرب الجديد لم يكن أمامه الوقت الكافي للعمل معنا. ربما مجرد حدوث التغيير حررنا من الضغط الذي كان مفروضا علينا، أو قد تكون طريقة مناد في التواصل هي السبب، بدليل وصول رسالته بكل سهولة، ما ساعدنا على استرجاع روح المجموعة التي كانت سلاحنا القوي في بداية الموسم، وقد تجسد ذلك ميدانيا خاصة خلال الديربي العاصمي أمام المولودية، حيث ظهر الجميع بوجه مغاير وحققنا الأهم. هل هي رسالة تحذير للمنافس القادم شباب قسنطينة؟ لا لم يكن هذا قصدي. فشباب قسنطينة فريق كبير وعريق، ومن الصعب على أي منافس أن يروضه في حديقته ملعب الشهيد حملاوي، أين يكون في كل مرة مدعما بما لا يقل عن 30 ألف سنفور، لكن هذا ليس معناه بالضرورة أننا سنستسلم للأمر الواقع قبل الأوان، بل أننا سنشد الرحال إلى قسنطينة بغرض قلب الطاولة على السنافر والعودة بنقاط الفوز، خاصة وأن معنويات كل اللاعبين والطاقم الفني في العلالي، وهو ما سيحفزنا أكثر على رفع التحدي، حتى ولو أن شباب قسنطينة قد يكون على نفس الحال، بعد عودته بنقطة التعادل من سعيدة. فالفوز سيكون هدفنا، وروح الجماعة سلاحنا. تقدمك في السن لم يحرمك من النجومية رغم إمكانيات اللاعبين الشبان؟ (ابتسامة عريضة) السن هنا لا دخل له. إنني في أوج العطاء لأن الموهبة التي تتحول إلى مهارات فنية مع مرور السنوات واكتساب الخبرة، يبقى فقط الحفاظ على اللياقة البدنية من خلال الجدية في التدريبات، لتسير الأمور على أحسن حال. لا أخفي عليكم وعلى قراء جريدتكم بأنني أشعر مع شبان بلوزداد، أشعر وكأنني في بداية مشواري، سواء من الناحية البدنية أو القدرة على الإبداع الفني فوق الميدان، وأتمنى أن أوفق في تسخير هذه الطاقة لصالح فريقي شباب بلوزداد، حتى ننهي الموسم في إحدى المراتب المؤهلة للمنافسة القارية أو الإقليمية، وهذا في حال تعذر علينا التتويج باللقب.
