تخطي عقبة المغرب يضمن للخضر ثماني مواجهات - عالمية - سيكون المنتخب الوطني لكرة اليد، أمام فرصة سانحة للتأهل إلى الدور الثاني من مونديال كرة اليد، المزمع إجراؤه بمصر في الفترة الممتدة ما بين 13 و31 جانفي 2021، بعد أن أوقعته القرعة في مجموعة متوازنة، تضم منتخبات كل من إيسلندا والبرتغال والمغرب، خاصة وأنه يكفي أشبال ألان بورت، تجاوز عقبة أسود الأطلس للعبور إلى الدور المقبل، على اعتبار أن ثلاثة منتخبات تتأهل عن كل مجموعة، وهو ما سيضمن للخضر ثماني مباريات على الأقل من العيار الثقيل، تسمح لرفقاء القائد مسعود بركوس، بضمان أحسن تحضير لدورة الملحق المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2021، المقررة بألمانيا وتم تأجيل موعدها جراء انتشار فيروس كورونا عبر العالم. ويملك المنتخب الوطني حظوظا وفيرة للعبور إلى الدور الثاني، بالنظر إلى تفوقه تاريخيا على المنتخب المغربي، كما أن آخر مواجهة جمعت بين المنتخبين في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بتونس، عرفت تفوق الخضر بنتيجة 33 مقابل 30، وهو ما يمنح دفعة معنوية إضافية للاعبي المنتخب الوطني، الذين يهدفون تحت إشراف المدرب ألان بورت لتشكيل منتخب قوي، بإمكانه تشريف كرة اليد الجزائرية في المونديال كهدف أولي ولعب حظوظ قطع تأشيرة التواجد في الأولمبياد القادمة، إلى آخر دقيقة. وأما بخصوص كل من منتخبي إيسلندا والبرتغال، فإن الأول يملك تقاليد في كرة اليد، حيث يعتبر من بين المنتخبات التي تنافس بقوة، وتستهدف دائما الأدوار الأولى في المونديال، كما يملك لاعبين ينشطون في أقوى الدوريات في العالم، وحتى المنتخب البرتغالي لا يستهان به، ويملك طريقة لعب مختلفة عن المنتخب الإيسلندي، وهو ما يجعل المنتخب الوطني، أمام حتمية ضمان أحسن تحضير لهذا الموعد العالمي. وكما هو معلوم، فإن المنتخب الوطني لكرة اليد غاب عن آخر مونديالين، وهو ما يجعل الأنظار مصوبة إلى رفقاء بركوس، الذين سيجدون صعوبات بخصوص ضبط برنامج التحضيرات، رغم المجهودات المبذولة من طرف مسؤولي الاتحادية بقيادة حبيب لعبان، غير أن الإشكال الكبير يكمن في تواجد الناخب الوطني ألان بورت بفرنسا، وهو ما قد يؤجل موعد برمجة التربص المقبل، الذي كان مقررا في الأيام القليلة القادمة، على اعتبار أن كل العناصر أجرت تحاليل الكشف عن فيروس كورونا على مستوى المركز الوطني لطب الرياضات، من خلال تقسيم التشكيلة إلى ثلاث مجموعات، في انتظار صدور النتائج، وتحديد الموعد الجديد، والذي قد يكون في غياب المسؤول الأول على العارضة الفنية، والذي سيعوضه بنسبة كبيرة مساعده طاهر لعبان، في انتظار إيجاد حل لقضية التقني الفرنسي، الذي قد يتم إجلاءه ضمن إحدى الرحلات المبرمجة مستقبلا، خاصة في حال تواصل غلق المجال الجوي. بورصاص.ر حارس المنتخب الوطني عبد الله بن مني للنصر قرعة المونديال جد محفزة وطموحنا الدور الثاني وصف حارس المنتخب الوطني لكرة اليد عبد الله بن مني، المجموعة التي وقع فيها الخضر في مونديال مصر بالمحفزة، مؤكدا في حديثه مع النصر إلى ضرورة منح كل منتخب قيمته، مع ضرورة ضمان أحسن تحضير للمحفل العالمي، حيث قال:» مخطئ من يعتقد بأن القرعة كانت رحيمة بنا، ووضعتنا في مجموعة سهلة مثلما يعتقد البعض، لكن بالمقابل يمكن وصفها بالمحفزة، خاصة وأنها تمنحنا حظوظ وفيرة لضمان التواجد في الدور الثاني، لكن ذلك لن يتحقق إلا بالعمل والتحضير الجيد». وأضاف حارس المجمع البترولي في حديثه إلى النصر:» المنتخبات الثلاثة التي ستكون في نفس مجموعتنا، ويتعلق الأمر بالبرتغال وإيسلندا والمغرب تقدم مستويات جد راقية، وكل منتخب لديه طريقة لعب خاصة به ومختلفة عن الآخر، ما سيجعل الفترة القادمة مهمة، ولو أن الطاقم الفني يعرف عمله جيدا وسيشرع في معاينة كل منتخب على حدى، وننتظر موعد الدخول في التربص تحضيري، بعد أن أجرينا الكشوفات الخاصة بفيروس كورونا، وننتظر تحددي الموعد فقط». وعن الأهداف المسطرة للمنتخب في المحفل المقبل، قال:» يجب أن يكون لدينا طموح كبير، وليس الذهاب من أجل التأهل إلى الدور الثاني فقط، بل يجب علينا البحث عن الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات، والبحث عن الذهاب لأبعد محطة ممكنة، خاصة وأننا نملك منتخبا في طور البناء وقادر على قول كلمته، صحيح المنافسة ستكون صعبة وقوية، في وجود أفضل المنتخبات في العالم، لكن بالعمل والتحضير الجيد، يمكنننا البصم على نتائج أفضل، كما يجب أن نقدم صورة مشرفة عن كرة اليد الجزائرية». وختم محدثنا تصريحات بالقول:» الشعب الجزائري ينتظر منا الكثير، وكرة اليد أصبحت تحظى بمتابعة كبيرة في بلدنا، وهو ما يجعل الضغط أكبر علينا، وسنكون أمام مسؤولية كبيرة، من أجل البصم على مشاركة مشرفة، وتحقيق نتائج أفضل، وأنا شخصيا لدي طموحات كبيرة، ولما لا يكون هذا المونديال محطة مهمة في مشواري القادم، رغم أن المنافسة قوية على مستوى منصب حراسة المرمى في الخضر، لكن يبقى الأهم هو نكون جميعا في أفضل مستوياتنا».