أطمح للمشاركة مع الخضر في مونديال قطر خصنا مدافع الترجي الرياضي التونسي عبد القادر بدران، بحوار تحدث فيه عن رغبته في المشاركة مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 2022، كما أبدى لاعب الترجي التونسي ارتياحه مع فريقه الحالي، رافضا كافة العروض التي وصلته من بعض الفرق الخليجية، كما تحدث بدران عن فريقه السابق وفاق سطيف والأزمات التي يعيشها منذ عدة أشهر. بلماضي شرفني بدعوته وأتمنى أن لا يعاندني الحظ مجددا mمرحبا عبد القادر، كيف هي الأحوال ؟ مرحبا بكم، أنا في صحة جيدة وكل أموري على أحسن ما يرام، حتى وإن كنت مشتاقا بعض الشيء لعائلتي وبلدي الجزائر، كوني لم أزرهم منذ عدة أشهر، بعد غلق الحدود والمجال الجوي بين الجزائر وتونس، عقب تفشي فيروس كورونا، ولو أن تواجد زملائي الجزائريين بجانبي في الترجي التونسي، وأقصد مزيان وشتي وبن ساحة وبن غيث قد خفف عنا ألم الفراق، في انتظار أن تعود الأمور إلى نصابها، ونعود لوطننا الحبيب عن قريب. mتُوّجت بلقب البطولة مع الترجي التونسي، بماذا تشعر ؟ لقب البطولة حسمناه تقريبا في مرحلة الذهاب، وكان يكفينا الفوز بنقاط قليلة من أجل ترسيم التتويج، الذي أهديه لأنصار الترجي الرياضي التونسي، كونهم لم يبخلوا علينا بشيء هذا الموسم، حتى وإن كانوا قد طالبونا بالمزيد، خاصة على المستوى القاري، كونه الهدف الأبرز بالنسبة لهم، فالفوز بلقب البطولة أمر عادي بالنسبة لهم، كما أن اختياري الترجي وتفضيله على عروض خليجية، كان من أجل الفوز بلقب رابطة الأبطال. mغادرتم المسابقة القارية مبكرا على غير العادة، ماذا حدث ؟ الترجي فاز بلقبين متتاليين لمسابقة رابطة الأبطال، وبالتالي بات مستهدفا من قبل الجميع في إفريقيا، وهنا أتساءل لماذا لم يواجه الأهلي المصري نفس المصير، عندما حاز على ثلاثة ألقاب متتالية في منافسة رابطة الأبطال، صدقوني مثل هذه الممارسات ستزيدنا عزما من أجل التألق قاريا، وتشريف الترجي الذي يعد من خيرة الفرق على مستوى القارة. mهل تفكر في تغيير الأجواء، أم أنك مرتاح مع الترجي التونسي ؟ بعد المستويات الجيدة التي قدمتها مع الترجي التونسية، تلقيت عروضا بالجملة، خصوصا من بعض الفرق الخليجية، غير أنني غير متحمس لتغيير الأجواء في هذه الفترة، كوني جد مرتاح في البطولة التونسية ومع الترجي بالتحديد، وأبحث معه عن التتويج بلقب رابطة الأبطال، وبعدها سأحاول دراسة العروض التي وصلتني، أنا أهدف للحفاظ على مكانتي مع المنتخب الوطني، ولن أغامر بالانتقال إلى فريق آخر في الوقت الحالي. mتألق اللاعبين الجزائريين في الخليج، ألا تعتبره عاملا محفزا للانتقال هناك؟ صحيح أن لاعبينا الجزائريين متألقون في مختلف البطولات الخليجية، وأقصد بونجاح وهني وبراهيمي وبن يطو في قطر، وبلايلي وبلعمري وتاهرات في السعودية دون احتساب حراس المرمى، إلا أن هذا لن يدفعني لقبول العروض الخليجية في الوقت الحالي، كوني أتطلع لما هو أفضل، أنا سأواصل مع الترجي التونسي، وسأعمل جاهدا لتحقيق أهداف أكبر. الوفاق يمتلك النفس الثاني حتى في قلب الأزمات mإصرارك على الحفاظ على مكانتك مع المنتخب، وراء تمسكك بالبقاء في الترجي، أليس كذلك ؟ بطبيعة الحال، أنتظر فرصة تواجدي مع المنتحب الأول منذ فترة، خاصة بعد أن خانني الحظ، وضيعت تربصات سابقة بسبب الإصابة، كما كنت حزينا بعض الشيء لإلغاء تربص مارس، بسبب أزمة كورونا، لأنني كنت قد تلقيت دعوة رسمية من قبل الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي أشكره بالمناسبة على الثقة التي وضعها في شخصي، أنا آمل أن أكون حاضرا في المعسكر المقبل، لأن لدي ما أقدمه للخضر في الخط الخلفي. mلم تكن الوحيد الذي تشرف بدعوة الناخب الوطني، على اعتبار أنه استدعى أسماء جديدة في شاكلة عريبي وبن يطو وبن عيادة، ما تعليقك؟ كلنا يعلم بأن ضمان مكانة مع أبطال إفريقيا صعب المنال، ولذلك كنت سعيدا بدعوة جمال بلماضي، الذي أكد بأنه يتابع جميع اللاعبين دون استثناء، بدليل استدعائه لعديد الأسماء الجديدة في شاكلة هداف النجم الساحلي كريم عريبي ولاعب الوكرة القطري محمد بن يطو، إضافة إلى مدافع شباب قسنطينة حسين بن عيادة، حتى وإن كان التربص قد ألغي في آخر المطاف، على العموم نحن ننتظر فرصة جديدة ولن نخذل الناخب الوطني، الذي يسعى لتدعيم الصفوف بعناصر قادرة على جلب الإضافة. mحظوظك في التواجد بالتربص المقبل كبيرة بالنظر لعودتك المبكرة لأجواء المنافسة، أليس كذلك ؟ لا أدري إن كان ذلك في صالحي، ولكنني كنت مرتاحا بعد استئناف الدوري التونسي، كون ذلك سمح لي بكسب عدة مباريات في الأرجل، وهو ما من شأنه أن يكون سببا في استدعائي للتربص المقبل للخضر المقرر الشهر المقبل، خاصة وأن هناك عدة عناصر تعاني من نقص المنافسة، جراء عدم انتظامها في التدريبات لحد الآن، على العموم، أنا أنتظر على أحر من الجمر دعوة بلماضي، وسأحاول استغلالها كما ينبغي من أجل ضمان مكانة دائمة مع المنتخب الوطني، الذي تنتظره عديد الاستحقاقات المهمة، وعلى رأسها التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022. mمكان إجراء التربص لم يتحدد لحد الآن، ولو أن الناخب الوطني حريص على برمجة لقاءين وديين، ما رأيك ؟ كلنا نتابع آخر المستجدات، ولا ندري مكان إجراء التربص، وهناك أخبار تتحدث عن إمكانية إقامته بأوروبا، وهنا أؤكد لكم بأن هذا لا يهم بقدر ما يهمنا الالتقاء مجددا، وخوض بعض اللقاءات الودية التي ستكون فرصة للناخب الوطني، من أجل تجريب الوافدين الجدد وكذا الأسماء التي لم تحظ بالكثير من الفرص سابقا، أنا في انتظار مثل هذه المواعيد، وسأكون عند مستوى تطلعات بلماضي الذي شرفني من قبل بدعواته. العروض لا تنقصني والخليج لا يستهويني mكيف ترى مستقبل المنتخب الوطني ؟ منتخبنا الوطني بطل إفريقيا، وبصم على نتائج باهرة في آخر سنة، والكل عازم على مواصلة هذه المسيرة المظفرة، حتى وإن كانت المأمورية ستكون أصعب مع التحديات القوية التي تنتظرنا، سواء في التصفيات المؤهلة إلى «كان» الكاميرون أو تلك المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بقطر، وهو الموعد الذي آمل عدم تضييعه، خاصة وأنه سيقام لأول مرة ببلد عربي. mلعبت في وفاق سطيف، الذي كان وراء بروزك، بماذا تعلق على وضعيته الحالية ؟ أجل وفاق سطيف كان له دور بارز فيما وصلت إليه الآن من مستويات، فبفضله حققت حلمي بالدفاع عن الألوان الوطنية، كما كان وراء انتقالي لنادي بحجم الترجي الرياضي التونسي، وبالتالي سأحتفظ بجميله ما حييت، وعن وضعية الفريق الصعبة، فأنا متفائل بأن النسر السطايفي سيتجاوز كل الصعاب، وسيعود أكثر قوة مستقبلا، خاصة وأنه عوّدنا على النفس الثاني في الأزمات أيضا، وهنا أنا معجب بما قدمه الفريق الشطر الثاني من الموسم قبل إلغاء البطولة، حيث كان ينافس على جبهتين رغم البداية الصعبة، كما قدم الفريق أسماء واعدة في شاكلة بوصوف، الذي انتقل إلى بلجيكا وقندوسي الذي يبدو أنه لن يظل طويلا بالبطولة المحلية.