نجحت أمس الأول، مصالح أمن دائرة بوحجار الحدودية بالطارف، في الإطاحة بشبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود تتكون من شخصين ينحدران من جيجل، حيث تنشط في مجال المتاجرة وتهريب المواد الكيمائية الحساسة المتمثلة في الزئبق الأبيض و التحف الفنية وممتلكات أثرية تم العثور عليها من عمليات الحفر والتنقيب، و قد تم حجز 1.752 كلغ من الزئبق الفضي، قطعتين نقديتين أثريتين تعودان إلى حقبة تاريخية قديمة وأحجار كريمة. وذكر مصدر أمني، أن الإطاحة بالشبكة الأولى جاء على إثر الاستغلال الأمثل لمعلومات تلقتها مصالح أمن دائرة بوحجار، مفادها وجود عصابة إجرامية تتكون من شخصين ينحدران من ولاية جيجل تنشط عبر محور جيجل- الطارف، و بصدد التحضير لجلب كمية معتبرة من الزئبق الأبيض وكذا قطع وتحف أثرية و حجارة كريمة إلى مدينة بوحجار لتهريبها خارج الوطن عبر المسالك الحدودية الغابية. وعليه باشرت المصالح المختصة تحرياتها الدقيقة ونصب الكمائن والحواجز الأمنية، حيث تكللت بالتوصل إلى تحديد مكان و زمان دخول أفراد العصابة إلى مدينة بوحجار لغرض إتمام صفقتهم. وبوضع خطة أمنية محكمة تم توقيف المعنيين وهما في العقدين الثاني والثالث من العمر، على متن مركبة سياحية ملك لأحدهما على مستوى المدخل الغربي لبوحجار، أين ضبطت بحوزتهما كمية معتبرة من مادة الزئبق، 4 قطع من الحجارة الكريمة وزنها 352 غراما، وقطعتان نقديتين أثريتين و مبلغ مالي. و تم اقتياد الموقوفين إلى مقر المصلحة وفتح تحقيق معمق في القضية، أين اعترفا بالمتاجرة وتهريب هذه المواد الحساسة عبر الحدود، و بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية أنحز ضدهما ملف قضائي عن قضية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لارتكاب جناية، حيازة وحمل مواد حساسة محظورة، جنحة التهريب باستعمال وسيلة نقل، بيع أشياء متأتية من عمليات حفر، ليقدما بموجبه أمام الجهات القضائية المختصة لدى محكمة بوحجار، أين صدر في حقهما أمر بإيداعهما الحبس المؤقت.