أكدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن الخضر سيواجهون منتخب نيجيريا وديا يوم 9 أكتوبر المقبل، بداية من الساعة الثامنة والنصف في النمسا، بالضبط بملعب «جاك لومانس أرينا»، وهي المباراة الودية الأولى التي سيجريها أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي، في التربص الذي سيقام في الفترة الممتدة ما بين 5 إلى 13 من الشهر ذاته. وكانت الاتحادية النيجيرية، السباقة لنشر خبر مواجهة الخضر وديا، لتعويض المنافس المتفق معه من قبل، منتخب كوت ديفوار، وذلك من خلال تغريدة على صفحة ذات الهيئة بالموقع التفاعلي «تويتر». وستكون هذه المقابلة الودية، بين المنتخب الوطني والنيجيري الرابعة في آخر ثلاث سنوات، فيما تعتبر أشهر مواجهة على الإطلاق، تلك التي جرت في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر، وعرفت فوز الخضر (2-1)، بفضل هدف رياض محرز التاريخي من مخالفة مباشرة في آخر دقيقة، ثم التأهل للمباراة النهائية، والفوز أمام السنغال بالكان الثانية في تاريخ الخضر. كما واجه المنتخب الوطني منتخب نيجيريا في مناسبتين في تصفيات كأس العالم 2018، وانتهى لقاء الذهاب في أويو (3-1) لصالح المضيف، أما لقاء الإياب فقد كان شكليا وانتهى بنتيجة (1-1) بملعب الشهيد حملاوي، قبل أن تمنح الاتحادية الدولية للعبة، نقاط المواجهة للمنتخب الوطني (3-0)، بسبب إشراك منتخب نيجيريا للاعب معاقب. كما أكدت الفاف، عبر موقعها الرسمي، بأن المفاوضات بخصوص اللقاء الودي الثاني متقدمة، خاصة وأن بلماضي اشترط لعب مواجهتين وديتين، بعد أن كشفت مصادر إعلامية في الكاميرون، عن قرار إلغاء اللقاء الودي الذي كان مبرمجا من قبل أمام الخضر، بسبب الشروط التي وضعتها السلطات الهولندية، والتي طالبت بعدم توجيه الدعوة للاعبين الذين ينشطون في الدوري الفرنسي، بالنظر إلى ارتفاع عدد الإصابات في هذا البلد بفيروس كورونا، وهو ما جعل مدرب الخضر يرفض هذا الشرط، على اعتبار أن عدة عناصر موجودة في «اللغ1»، وهو ما جعل مهندس التتويج بالنجمة الثانية، يطلب من القائمين على الفاف البحث عن منافس آخر. وفي ذات السياق، أورد التلفزيون العمومي أن المنتخب الوطني سيواجه وديا يوم 13 أكتوبر، منتخب المكسيك، وبهذا يكون المنتخب الوطني قد ضمن مواجهة أخرى من العيار الثقيل، ما سيجعل التربص المقبل ناجحا من حيث المبدأ، خاصة وأن منتخب المكسيك صاحب المرتبة 11 عالميا من بين أفضل المنتخبات في الوقت الحالي، وسبق لرفقاء محرز أن واجهوا منتخبا من القارة الأمريكية، ونعني به منتخب كولومبيا التاسع عالميا، وهو ما يكسب دون شك أشبال بلماضي خبرة أكبر من خلال الاحتكاك بطريقة لعب جديدة. وبعد ترسيم مواجهة المكسيك بمدينة أمستردام، فإن السؤال المطروح، حول قرار السلطات الهولندية، التي رفضت دخول اللاعبين الذين ينشطون في فرنسا، ما يحتم على الفاف الحصول على رخصة استثنائية، مع وجوب إجراء رفقاء محرز التحاليل عشية التنقل إلى مدينة أمستردام، التي ستكون مسرحا لهذه المباراة القوية، أمام أحد أفضل المنتخبات في القارة اللاتينية. جدير بالذكر، أن منتخب أنغولا اقترح التباري وديا مع الخضر على الأراضي البرتغالية، في الوقت الذي لم يشر موقع الفاف إلى مكان إجراء التربص، ولو أن الشيء الأكيد هو أن الاتحادية أرسلت تذاكر السفر للاعبين من أجل التنقل إلى فرنسا، أين سيتم تجميعهم قبل شد الرحال بنسبة كبيرة إلى النمسا، سيما وأن الملعب الذي سيحتضن ودية نيجريا «جاك لومانس أرينا»، يعتبر مركز تدريب، ما يفتح كل الاحتمالات، حول إمكانية إجراء معسكر الخضر به.