تتواصل الأشغال حاليا بوتيرة متسارعة في المنطقة الرياضية، على مستوى حي «مولف التركي» المعروف محليا باسم «بوردوف»، بمدينة العلمة في ولاية سطيف. حيث تجرى حاليا أشغال إنجاز ملعبين جديدين بالعشب الاصطناعي، الأول بقياس 45×28 مترا، مخصص لفائدة شباب الحي، في حين الملعب الثاني بأبعاد 35×58 مترا و سيتم تخصيصه لصالح الأندية الرياضية التي تمارس نشاطها في تراب البلدية. و من الهياكل التي ستكون متوفرة في الملعبين، غرف تغيير الملابس و موقف السيارات و أخيرا الأضواء الكاشفة، في انتظار التدشين الرسمي للمنطقة الرياضية في غضون الأسابيع المقبلة، من قبل مصالح البلدية صاحبة المشروع. و يقترب أيضا المقاول المكلف بإعادة تهيئة الملعب البلدي عمار حارش، المتواجد في قلب المدينة، من تسليم المشروع بصورة رسمية، بعد تأخر طويل امتد لأكثر من أربعة أشهر كاملة، حيث تمت إعادة البساط المعشوشب اصطناعيا، مع وضع مضمار خاص لألعاب القوى و إعادة السياج الحديدي و أخيرا تزويد الملعب بإنارة جديدة. وحسب خطة البلدية، فإن حارش عمار الذي يعتبر أقدم ملعب في المدينة، سيتم استغلاله لاحتضان المباريات الرسمية الخاصة بصنف الأكابر للأندية الكروية التي تنشط في الأقسام السفلى، مثل: آمال العلمة (جهوي أول)- تربية العلمة (القسم الشرفي)، كما سيحتضن الملعب أيضا تدريبات الفئات الصغرى الخاصة بجميع الفرق. حيث و عند الانتهاء رسميا من الأشغال في المنشآت المذكورة، سيرتفع عدد الملاعب الكبيرة المتواجدة عبر تراب بلدية العلمة إلى 5 وذلك باحتساب ملعب حي سوناطراك و ملعب حي جرمان الجواري (تابعين لمديرية الشباب والرياضة) والملعب المدرسي و ملعب عمار حارش و أخيرا ملعب حي «بوردوف» (من أملاك البلدية). كما تتوفر مدينة العلمة على المركب الرياضي مسعود زوغار، الذي يتوفر على الملعب الرسمي ذي الأرضية المعشوشبة طبيعيا والملعب الملحق الثاني المخصص فقط لإجراء التدريبات وهو الصرح الرياضي الذي يعد كذلك من أملاك البلدية ويحتضن تدريبات و مباريات الفريق الأول في المدينة مولودية العلمة. هذا التزايد في ملاعب كرة القدم على تراب المدينة، شجع العديد من الوجوه الرياضية والشبابية على تشكيل و تكوين الأكاديميات الكروية الخاصة بالبراعم و الفئات الصغرى، حيث تنشط في المدينة سبع أكاديميات كاملة، بتعداد يفوق ألف طفل مسجل، في انتظار تطور الرقم إلى الضعف في الموسم الرياضي الجديد. وقالت مصالح البلدية، بأن الملاعب الكبيرة الجديدة، ستكون متاحة في مواقيت محددة لصالح شباب المنطقة، من خلال استئجارها مقابل مبالغ مالية، بهدف توفير مداخيل لصالح خزينة البلدية، يتم استغلالها في الصيانة والتنظيف و دفع أجور ومستحقات العمال. حيث وعلى سبيل المثال، فإن استئجار الملعب المدرسي في وسط المدينة لمدة ساعة و نصف، يتطلب دفع قيمة أربعة آلاف دينار، في حين أن استئجاره لنفس المدة الزمنية في أسبوع واحد لموسم رياضي كامل، يوصل رسومه المالية إلى عشرة ملايين سنتيم. ويبقى أمل الأسرة الكروية في العلمة، هو إعلان وزارة الشباب و الرياضة، قريبا، عن رفع الحظر عن استغلال المنشآت و المركبات الرياضية، حتى تتسنى العودة سريعا إلى أجواء التدريبات و المباريات التي توقفت في منتصف شهر مارس الماضي، في ظل الإجراءات الوقائية المتبعة للحد من انتشار فيروس كوفيد 19. أحمد خليل