اعتماد نظام التفويج و تقليص الحصص واستغلال كل القاعات للتدريس تدريس الإعلام الآلي والتربية الموسيقية أو التشكيلية بالتناوب مرة كل 15 يوما استغلال 5 أيام من الأسبوع في الدراسة يلتحق أزيد من 4 ملايين تلميذ مسجلين في الطورين المتوسط والثانوي عبر الوطن بمقاعد الدراسة اليوم الأربعاء، بعد انقطاع دام أكثر من سبعة أشهر بسبب جائحة كورونا، حيث تم اعتماد بروتوكول صحي وقائي لحماية صحة التلاميذ وموظفي القطاع ، خاصة مع الارتفاع المسجل مؤخرا في أعداد المصابين بالفيروس. بعد المدارس الابتدائية التي فتحت أبوابها في 21 اكتوبر الماضي، تستعد المتوسطات والثانويات لفتح أبوابها مجددا ابتداء من اليوم الأربعاء، لاستقبال أزيد من 4,7 مليون تلميذ في الطورين المتوسط والثانوي من ضمن أزيد من 10 ملايين تلميذ مسجل في الأطوار التعليمية الثلاثة, وحسب الأطوار يبلغ عدد التلاميذ المسجلين في الطور المتوسط 3.313.448 يؤطرهم 169.684 أستاذا, موزعين على 5780 متوسطة, في حين بلغ عدد التلاميذ المسجلين في الطور الثانوي 1.477.187 تلميذا يؤطرهم 109.900 أستاذ, موزعين على 2573 ثانوية. وشرعت المتوسطات و الثانويات في الإعداد لهذا الموعد منذ بضعة أسابيع، بطلاء وتنظيف وتطهير المدارس وإتمام أشغال التهيئة على مستوى قاعات التدريس و الفضاءات المحيطة بها، فضلا عن توفير أدوات ووسائل التطهير من بينها السائل المعقم والكمامات وغيرها من الوسائل الوقائية، كما اتخذت المدارس إجراءات لتنظيم دخول وخروج التلاميذ من الأقسام، إلى جانب الإجراءات المتعلقة بتسهيل مغادرة التلاميذ للمؤسسة عند انتهاء ساعات الدراسة تجنبا للازدحام أمام أبواب المدارس، التي ناشد مسؤولوها الأولياء للتحلي بالوعي والمساهمة في إنجاح التدابير الوقائية، بتجنب التجمع أمام مداخل المؤسسات التعليمية، وتذكير أبنائهم بالإجراءات الصحية الواجب التقيد بها. وتحسبا لهذا الدخول المدرسي, الذي تم تأجيله إلى 4 نوفمبر بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي بسبب انتشار كوفيد- 19 وتوقف الدراسة منذ 12 مارس الماضي, وضعت وزارة التربية الوطنية، مخططا استثنائيا لتنظيم تمدرس التلاميذ في الطورين بسبب حتمية التعايش مع وباء كورونا واستئناف الدراسة «حضوريا». ويتضمن المخطط تدابير تنظيمية تتعلق بتقسيم الأفواج التربوية إلى أفواج فرعية يتراوح عدد تلاميذ كل فوج بين 20 و24 تلميذا، مستثنيا من التقسيم الفوج التربوي إذا كان عدد التلاميذ فيه يساوي أو أقل من 24 تلميذا مثلما هو الحال لشعب لغات أجنبية، الرياضيات والتقني رياضي والاستغناء عن التفويج في المواد ذات الأعمال التطبيقية والأعمال الموجهة. كما يمكن استغلال القاعات المتخصصة (المخابر، المدرج والورشات) كقاعات دراسة في حالة ما إذا كان نصف مجموع عدد الأفواج الفرعية أكبر من عدد قاعات الدراسة المتاحة في المؤسسة. مع تجنب الأقسام المتنقلة قدر المستطاع، تفاديا لاحتكاك التلاميذ، واحتراما للتباعد الجسدي»، مشيرة إلى أنه عند الاقتضاء، تنقل الأفواج الأقل عددا. وبالنسبة لمدة الحصة التعليمية أفاد المنشور بأنه يتم تخفيضها إلى 45 دقيقة مع استغلال أمسية الثلاثاء للدراسة. ونص المنشور على تقسيم مجموع الأفواج الفرعية إلى مجموعتين متوازنتين من الأفواج «ف 1 وف 2»، وضمان تناوب الدراسة بين المجموعتين يوميا بين الفترتين الصباحية والمسائية، بحيث يكون التوقيت اليومي بالنسبة للفترة الصباحية من الساعة 08:00 إلى الساعة 10:40، تنظم في ست حصص لمدة 4 ساعات و30 د، أما الفترة المسائية، من الساعة 13:30 زوالا إلى 17:25 مساء، تنظم في خمس حصص لمدة 3 ساعات و 45د. وبالنسبة للثانويات التي يكون عدد قاعات الدراسة بها أقل من نصف مجموع عدد الأفواج الفرعية، فيمكن تقسيم الأفواج التربوية إلى أفواج فرعية، 24 تلميذا في فوج واحد، مع استغلال كل القاعات المتخصصة مع دمج فوجين فرعيين أو أكثر وبرمجة الدراسة في المدرج أو قاعات الدراسة الواسعة شريطة احترام التباعد الجسدي. كما لم يمنع في هذه الحالة اللجوء إلى الأفواج المتنقلة مع الحرص على أن تكون من بين الأقل عددا من التلاميذ. أما الملحق 2 من المخطط الاستثنائي والخاص بتنظيم تمدرس التلاميذ في مرحلة التعليم المتوسط، فأكد أنه يتم تقسيم كل فوج تربوي يتجاوز عدد تلامذته 24 تلميذا إلى فوجين أو ثلاثة أفواج فرعية عند الاقتضاء بحيث يكون عدد التلاميذ في كل فوج فرعي حوالي 20 تلميذا، مبرزا أنه يمكن إعفاء الأفواج التربوية التي تتناوب على الدراسة في قاعات كبيرة مثل المدرج أو المكتبة من التقسيم شريطة ضمان احترام معايير التباعد الجسدي. وأكد المنشور أن مدة الحصة تقدر ب 45 دقيقة، وتقسيم اليوم إلى فترتين، فترة صباحية من 6 حصص بحجم زمني يساوي 4 ساعات ونصف وفترة مسائية من 5 حصص بحجم زمني يساوي 3 ساعات و45 دقيقة، مع استغلال 5 أيام من الأسبوع في الدراسة، من الأحد إلى الخميس. وبخصوص تدريس التربية البدنية والرياضية للفوج التربوي الواحد، فأفاد المنشور أنه يكون مجتمعا لمدة 1 ساعة و30 دقيقة أسبوعيا مع مراعاة طاقة استيعاب ساحة المؤسسة التعليمية. كما يتم تدريس الإعلام الآلي والتربية الموسيقية أو التشكيلية بالتناوب مرة كل 15 يوما بحجم زمني ساعة واحدة لكل منهما على أن يتم ذلك وبصفة استثنائية يوم السبت بالنسبة للمؤسسات المعنية بتدريس اللغة الأمازيغية. وتهدف هذه الإجراءات المتخذة على المستوى الوطني إلى توفير الأمن بمحيط كل المؤسسات التعليمية عن طريق تكثيف دوريات مراقبة في محيط المؤسسات والمسالك المؤدية إليها خاصة في الفترات المتزامنة مع أوقات الدخول والخروج تسهيلا لحركة المرور وحفاظا على سلامة وأمن التلاميذ ووقوفا على تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.