وافقت إدارة النادي الهاوي لمولودية العلمة ممثلة في رئيسها سمير رقاب، على توقيع وثيقة التنازل عن تسيير الفريق الأول لصالح مجلس إدارة الشركة الرياضية التجارية، بقيادة الرئيس صالح كراوشي. وحدث ذلك بعد مفاوضات ماراطونية جرت في مقر دائرة العلمة، تحت إشراف مدير قطاع الشباب والرياضة يزيد زواوي ورئيس الدائرة بوطهراوي عمر، وأخيرا رئيس المجلس الشعبي البلدي حشاني توفيق. وحسب مصادر مؤكدة للنصر، فإن رئيس النادي الهاوي رقاب، رفض بشكل مطلق التوقيع على وثيقة التنازل، وذلك لغاية تحقيق كامل الشروط التي وضعها على الطاولة، والمتمثلة في موافقة كراوشي انضمام اثني عشر لاعبا تم التعاقد معهم رسميا من قبل الهاوي، قبل حصول مجلس الإدارة على السجل التجاري، مع تعيينه أيضا عضوا في المجلس ممثلا لصاحب الأغلبية في رأسمال الشركة، وأخيرا تعيين أحد أعضاء مكتبه في منصب المناجير العام. وأمام هذه الشروط «التعجيزية» رفض كراوشي الموافقة عليها، قبل أن يضطر بعد تدخل مسؤولي السلطات المحلية، إلى الموافقة على بعض النقاط، بدليل تدوينها في محضر رسمي، قبل التوقيع عليها عند محضر قضائي، قبل العودة من جديد إلى مقر الدائرة، وهناك أمضى رقاب رسميا على وثيقة التنازل. وبالرغم من «انفراج» أزمة «البابية» بصورة «مؤقتة» فقط، غير أن الأنصار لم يبدوا تفاؤلا كبيرا في المستقبل، حيث اقتنعوا مرة أخرى أن الفريق رهينة أطراف تستغله لأغراض شخصية، ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس الدائرة الجديد بوطهراوي، لأجل التدخل من أجل «تطهير» النادي، والبداية بتركيبة الجمعية العامة للنادي الهاوي، والتي لا تتوفر مثلا في مجموع أعضائها التسعة عشر على عضو واحد فقط، سبق له حمل قميص النادي. وفي سياق منفصل، تحصل المدرب المساعد السابق سمير سعد الله على حكم لصالحه من لجنة المنازعات، بعد الشكوى التي أودعها سابقا ضد النادي، بسبب فسخ تعاقده من جانب طرف واحد، ودون تسوية مستحقاته العالقة من قبل الرئيس كراوشي، وبالتالي يرتفع عدد المدربين الذين تحصلوا على أحكام نهائية إلى أربعة، باحتساب المدرب التونسي وجدي الصيد والمساعد عادل منصوري وأخيرا المدير الفني علي مشيش.