طرح فنان المالوف توفيق تواتي، ألبوما غنائيا جديدا بعنوان « التايب» على منصة أنغامي و عديد المنصات الغنائية، وكذا في صفحته على موقع التواصل فايسبوك، و يضم الألبوم ست أغنيات أداها بطابع المحجوز و كذا السيكا و الحوزي، و من المنتظر أن يطرحه في قرص مضغوط، بعد زوال الأزمة الوبائية. كشف الفنان توفيق تواتي للنصر، أنه اختار عنوان» التايب « لألبومه، باعتباره عنوان إحدى أغاني الألبوم الرئيسية، و قد أداها بلحن أغنية «البوغي» الشهيرة، مع إدخال بعض التغييرات عليه، أما كلمات «التايب» فقد كتبها الشاعر القسنطيني لخضر رماش، موضحا بأنها تجسد قصة واقعية مستمدة من التراث القديم، تقدم موعظة للمستمعين. و أضاف المتحدث بأن الشاعر لخضر رماش، قدم له القصيدة المذكورة قبل 15 عاما ، و تروي قصة مدمن على الخمر، متمرد على القيم الاجتماعية، معروف بارتكابه كل أنواع المعاصي، و سمعته سيئة بين أهله و جيرانه، مشيرا إلى أنه أول مطرب يؤدي هذه القصيدة. و في أحد الأيام شرب الخمر حد الثمالة، و سلك طريق البحر، فوجد أمامه باخرة فركب على متنها و نام ، فأبحرت، و بعد قطعها عشرات الأميال، استيقظ الرجل ليجد نفسه في باخرة للحجاج، و لم يكن باستطاعة طاقمها إعادته إلى أرض الوطن، بعد أن قام بالإجراءات اللازمة لضمه إلى وفد الحجاج، فبدأت من هناك رحلته مع التوبة و العودة إلى الله. و أوضح ابن قسنطينة، الفنان توفيق تواتي، بأن الألبوم يضم ست أغنيات، أدى إحداها بطابع الحوزي بعنوان « حبيبك لا تنساه»، و قدم أغنية بعنوان « محجوز خاطري» ، و أخرى بطابع السيكا بعنوان « يا روح النفوس « ، كما أدى أغنية بطابع المحجوز بعنوان «العشق في ضمير ارتاح»، و قد طرحها عبر منصات الغناء العالمية، نذكر منها «أنغامي» و «سبورتفاي». فيما طرح أغنية «التايب» في شكل فيديو عبر صفحته على فايسبوك، و صورها في شكل كليب غنائي مع أعضاء فرقته، ناصر مغواش على آلة العود و مولود مرزوق على آلة الجواق، و اسكندر بن خلاف على آلة القيتار، و حكيم بن شفرة على آلة القانون، و شوقي بن دراج على آلة الدربوكة، و عنتر كحول على آلة الطار، و منصور صالح على آلة الناغرات، مشيرا إلى أنه سيطرح الألبوم في أقراص مضغوطة، بعد انفراج الأزمة الوبائية . و قد أثنى أصدقاء و جمهور الفنان على أدائه لأغنية «التايب»، معربين عن إعجابهم بكلماتها و لحنها المستلهم من موسيقى البوغي في شكل عصري. الألبوم الجديد طرحه توفيق تواتي ، بعد فترة قصيرة من إطلاقه « رق جسمي»، الأغنية التراثية المصنفة ضمن طابع الزجل أو الحسين ، التي صورها على شكل فيديو كليب، بالتعاون مع المخرج الشاب رفيق ديلمي، بإشراف شركة الإنتاج «رادال»، في قصر الحاج أحمد باي ، من أجل الحفاظ على الجانب التراثي للعمل، الذي ظهر فيه إلى جانب فرقته الموسيقية باللباس القسنطيني التقليدي العريق.و أكد الفنان في حديث سابق للنصر، بأنه كان حريصا خلال التصوير على إظهار كل تفاصيل المدينة، بداية من الديكور و الملابس و حتى الآلات الموسيقية القديمة، التي كان يستعملها المشايخ، لأداء هذا النوع الغنائي تحديدا، مضيفا بأن فيديو كليب «رق جسمي» هو عبارة عن رحلة قصيرة عبر الزمن، لإعادة اكتشاف التراث القسنطيني الجميل.