برمجت المصالح الصحية بولاية عنابة، بعد معاينة الوالي، جمال الدين بريمي، أمس، لمركز مكافحة السرطان، استقبال المرضى بمصلحة الطب النووي، مطلع السنة المقبلة 2021، بعد أن تعززت بالعتاد و التجهيزات، منها أجهزة دقيقة لعلاج مرضى السرطان، بالإضافة إلى تكوين الطاقم الطبي. كما استفادت مصلحة العلاج بالأشعة من تجهيزات وفق آخر التكنولوجيا الحديثة، لعلاج مختلف أنواع السرطان، مع حل مشكل العجز المسجل في الفيزيائيين الطبيين، لتشغيل مسرعات العلاج بالأشعة، بفتح مناصب مالية جديدة، بعد فترة صعبة مرت بها رئيسة المصلحة الدكتورة، نعون ليلى، لضبط برنامج العلاج، كانت تسير المصلحة بفيزيائيين اثنين يعملان ليل نهار و ذكرت الدكتورة نعون في تصريح سابق للنصر، أن مصلحة العلاج بالأشعة، تستقبل يوميا نحو 130 مريضا أغلبهم من ولايات عنابة، الطارف، قالمة، سكيكدة، سوق أهراس و تبسة في سياق متصل، أدخل مركز مكافحة السرطان بعنابة، تقنيات جديدة للعلاج، ستكون الأولى من نوعها في الجزائر و شمال إفريقيا، بالتعاون مع المستشفى العمومي الكندي « أوطاوا» لعلاج الأورام السرطانية على مستوى المخ و الصدر، تسمى التقنية «ستاريو طاكي»،إلى جانب اقتناء جهاز متطور لعلاج النساء المصابات بسرطان الثدي، يُعطي، حسب الدكتورة نعون، نتائج أفضل و فاعلية في محاربة المرض عن طريق الأشعة، حيث يعمل الجهاز على تحديد موضع المرض بدقة و في حال ترك المريض و ابتعاد نقطة العلاج عن أشعة المُسرع، يتوقف تدفق الإشعاعات مباشرة، إلى غاية عودة المريض إلى الوضعية الصحيحة و يساعد الجهاز الجديد، على تحسين نوعية العلاج و النتائج تكون بنفس مثيلاتها في الدول المتقدمة بتقنية « فيزيو أرت». و أشارت نعون، إلى أن مركز عنابة، هو الوحيد من بين المستشفيات العمومية الذي يقدم علاجا بتقنية «إمارت فيمات» لعلاج المرضى المصابين بسرطان الأذن و الحنجرة و كذا البروستات، يسهر على تنفيذ العلاج فيزيائيون و طبيون لهم كفاءة عالية، حيث تسمح هذه التقنية بتركيز العلاج على المرض و في نفس الوقت، تقلل الأعراض على الأعضاء المحيطة، حيث تلقى الفريق الطبي تكوينا قبل عامين بمركز «ماري كيري» بمدينة فلنسيا الفرنسية في إطار عقد توأمة. و يضم مركز مكافحة السرطان بعنابة، 3 مصالح (التداوي بالأشعة، العلاج الكميائي و علم التشريح)، إلى جانب مخبر البيوكمياء لتحليل العينات، في انتظار دخول مصلحة الطب النووي الخدمة. في سياق متصل، أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، البروفيسور بن بوزيد عبد الرحمان، في رده أول أمس، على سؤال للبرلماني عبد الوهاب دايرة من ولاية عنابة، حول ندرة أدوية مرضى السرطان، بأنها متوفرة على مستوى المصالح الاستشفائية التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي، أما بخصوص اقتناء هذا النوع من الأدوية خارج الوطن، فيبقى تحت مسؤولية المرضى الذين اختاروا استعمال أدوية غير مسجلة على المستوى الوطني حسب الوزير. كما أوضح بن بوزيد، بأن ميزانية اقتناء الأدوية الموجهة لمرضى السرطان، أصبحت تشكل 60 بالمائة من مجمل مبيعات الصيدلية المركزية للمستشفيات، حيث تقدم هذه الأدوية مجانا للمرضى على مستوى المؤسسات الاستشفائية. و مواصلة لهذه الجهود، وفقا للوزير، سيضع القطاع إستراتيجية جديدة للوقاية و تحسين التكفل الصحي بالمرضى، في ظل برنامج خماسي يمتد من 2021 إلى غاية 2025، يضم نشاطات في كل من مجالات الوقاية و الكشف المبكر عن المرض و كذا الفحص و العلاج، أو تنفيذا لهذا المخطط، سخرت الدولة الإمكانيات المادية و البشرية اللازمة لضمان التكفل الصحي بمرضى السرطان.