أجمع الوزراء المشاركون، أمس السبت، في الحملة الوطنية للتشجير التي أشرف على إطلاقها الرسمي بتيبازة الوزير الأول، عبد العزيز جراد، على أن المبادرة هي رسالة لأعداء الطبيعة و فرصة لزرع الأمل. وشددت في هذا الخصوص وزيرة البيئة، نصيرة بن حراث، على ضرورة الحفاظ على الثروة الغابية لما لها من دور «فعال» في المحافظة على الأنظمة الإيكولوجية على غرار مكافحة التصحر و التغيرات المناخية. و أضافت أن الغابات تساهم من الناحية الاقتصادية بنسبة «معتبرة» في الناتج المحلي الخام الوطني، مبرزة أن مبادرة اليوم الرامية لغرس أزيد من 250 ألف شجرة هي «أحسن رد على أعداء الطبيعة». من جهته، أفاد وزير الفلاحة و التنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، أن اختيار شعار «فليغرسها»، هو شعار «للإستمرارية و الديمومة و الحفاظ على البيئة و الحياة و التجديد مهما بلغ مستوى جرائم الحرائق من خسائر في الثروة الغابية». واعتبر السيد حمداني الحملة الوطنية للتشجير بمثابة «رد فعل للمجتمع ضد الأعمال التخريبية المتسببة في تدهور الفضاءات الغابية و زعزعة استقرار الساكنة فيها». وقال أن الحملة تهدف إلى تجنيد جميع المواطنين و أعضاء المجتمع المدني للوقوف ضد هذه الأعمال التي تتسبب في خسائر معتبرة في الثروة الغابية و من ثمة إعادة الحياة لها مجددا، مبرزا أن قطاعه يطمح لغرس أزيد من 31 مليون شجيرة خلال موسم 2020-2021. كما أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية أنه عملا بتوجيهات و تعليمات الوزير الأول، تجري حاليا «على قدم وساق» عمليات إحصاء الخسائر و تعويض المتضررين، سواء ما تعلق بالتعويضات المالية أو العينية لصالح الفلاحين و الموالين و غيرهم من الفئات الأخرى المتضررة. ومن جانبه، قال وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، يوسف بلمهدي، أن «التشجير عبادة قبل كل شيء»، مبرزا أن «كل من تسبب في جريمة حرق الغابات عمدا سيتعرض للعقاب الرباني قبل العقاب البشري». وأضاف أن «الدين الإسلامي يوصي بالحفاظ على البيئة و الغطاء النباتي على اعتبار أنه عنصر أساسي للحياة» معتبرا حملة اليوم «فرصة لزرع الأمل» قبل أن يشير أن «الأئمة و الدعاة و الصالحون مجندون لغرس ثقافة احترام البيئة و مواجهة كل الظواهر السلبية التي من شأنها المساس بالمواطن و بيئته».