استُؤنفت أمس ، عملية تزويد ولايتي الطارف و عنابة بالمياه الشروب ، انطلاقا من سد ماكسة ببلدية بوقوس الحدودية ، بعد توقف اضطراري لعملية الضخ والمعالجة لمدة 3 أيام بسبب تعكر مياه السد و ارتفاع نسبة توحله. وذكر أمس ، رئيس مصلحة المياه بمديرية الموارد المائية لولاية الطارف ، سمير جفور ،في تصريح «للنصر» ، أنه تم اللجوء إلى وقف معالجة وضخ المياه للحفاظ على سلامة المواطنين بخصوص نوعية المياه العكرة في حالة توزيعها ، فضلا عن الحفاظ على معدات وتجهيزات محطة المعالجة من التلف و الأعطاب ،مشيرا في سياق متصل أن الأمطار الأخيرة المتساقطة أدت إلى تعكر المياه بنسبة كبيرة ، وقد بدأت عملية الإنتاج ومعالجة المياه لتوزيعها على ساكنة الولايتين هذا اليوم «أمس الثلاثاء» بعد انخفاض نسبة التعكر، ، مطمئنا عن عودة الوضعية إلى حالتها في غضون الساعات القليلة القديمة . وقال المسؤول ، أن كمية المياه المعالجة يوميا بمحطة سد ماكسة تقدر ب1500متر مكعب يوميا، منها ألف متر مكعب موجهة لتزويد مدينة عنابة بالمياه الشروب ، فيما تخصص باقي الكمية المقدرة ب500متر مكعب لتزويد رواق القالة و رواق عنابة باتجاه بلديات الجهة الغربية والغربية الجنوبية لولاية الطارف، على غرار بلديات بحيرة الطيور ، بوثلجة ، بن وهيدي ، الشط ، الذرعان و البسباس ، موضحا من جهة أخرى عن تجسيد قطاعه لعدة عمليات ترمي لتحسين وضعية التزود بالمياه بولايتي عنابة و الطارف على حد سواء من خلال الرفع من الكمية المعالجة من مياه سد ماكسة و تجديد19كلم من القناة الرئيسية قطر 1200 التي تزود عنابة عبر محطة الضخ لحنيشات ببوثلجة ، بما فيها تجديد 13كلم من القناة الرئيسية قطر 600 بين عين العسل والقالة على مسافة 13كلم . حيث سمحت هذه العمليات باسترجاع حوالي 50 ألف متر مكعب من المياه كانت تذهب في التسربات ، وهو ما يؤثر سلبا على تزويد حاجيات ساكنتي ولايتي الطارف وعنابة بالمياه الشروب ، مطمئنا من جهة ثانية بتوفر احتياط ومخزون المياه بالسدود المحلية بفضل كميات الأمطار الأخيرة المتساقطة، ما يكفي لتأمين احتياجات الولايتين خلال الأشهر القادمة ، بما فيها الري الفلاحي والمياه الصناعية الموجهة نحو عنابة، إنطلاقا من سد بوناموسة ببلدية الشافية.