أبو جرة يلوح بالانتقال للمعارضة في حالة حرمانه من حصة مناسبة في البرلمان المقبل نظر أمس أعضاء مجلس الشورى لحركة حمس في قرار الانسحاب منى التحالف الرئاسي والحكومة وسط توقعات بان الفصل في المسالة قد يؤجل إلى مابعد الانتخابات التشريعية المقبلة . ونبه رئيس المجلس الشورى للحركة عبد الرحمن سعيدي وهو من القيادات البراغماتية إلى حالة الترقب التي تحيط بدورة المجلس ، موضحا أن " بعض الأطراف السياسية تراهن على ما تقرره دورة المجلس هذه التي تحبس الأنفاس لكننا نريدها أن تبعث الأنفاس ". وفضل أبو جرة في خطابه في افتتاح أشغال المجلس الغموض في خطابه مستعملا التلميح والتصريح، وقال أن سنة 2012 ستكون بالنسبة لحركته "سنة تنافس وليس تحالف" في ظل انتخابات نزيهة و شفافة تحقيقا لديمقراطية حقيقية. لكنه أشار إلى أن الاستمرار في التعاطي مع التحالف بهذا "المستوى الأفقي" هو استمرار في "الرداءة السياسية التي -كما يقول- "لن تخدم الوطن و لن تقدم جديدا للمواطن". وقال أيضا" " التحالف في حالة جمود وشركائنا فيه رفضا كل مبادرة لتطويره إلى شراكة سياسية حقيقية ". وأضاف أن ماقامت به الحركة حتى الآن في ظل التحالف كان "واجبا وطنيا قائما على اجتهاد سياسي موفق لمرحلة المصالحة الوطنية كأولوية مضيفا بأن اليوم "تغيرت الأولويات و صار الواجب الوطني. و تحدث أبو جرة عن احتمالات تكرار إحداث مطلع العام الماضي قائلا " أن انتفاضة الزيت والسكر يمكن أن تتكرر لأن الظروف مازالت موجودة والسياسة أخطأت في علاجها "، مسجلا أن الوضع في الجزائر لم يعد قابلا لمزيد من الأخطاء ،لأن الشعب سدد أخطاء النظام مرتين في أكتوبر 1988 وأخطاء الديمقراطية الفوضى التي كلفت البلاد مأساة وكنية ، و حاول أبو جرة توجيه النقاش في اتجاه الخروج من التحالف و أخذ مسافة من السلطة متحدثا بأن حمس " ستلعب الأدوار المتقدمة وستراهن على المراتب الأولى في التشريعيات "، مشيرا إلى انه " إذا لم تأت الانتخابات بالتغيير المنشود فسنمر إلى السرعة الخامسة "، في تلميح بالتحول الى المعارضة ". و ثمن رئيس حركة مجتمع السلم مبادرة رئيس الجمهورية حينما أوكل مهمة مراقبة الانتخابات للجهاز القضائي داعيا للإسراع بمد هذا الجهاز بأدوات قانونية واضحة لتجسيد مفهوم الرقابة القضائية "الشاملة" على مختلف المراحل الانتخابية. ودعا المواطنين "للانخراط المعنوي" فيما يسمى ب"الجبهة الوطنية ضد التزوير" لحماية الديمقراطية من "خدعة التصويت في الظلام" و من "تكتيك حراسة الصناديق بالقرعة" أو من "تمديد وقت الاقتراع إلى ما بعد الوقت الرسمي للانتخابات".