انطلقت بأم البواقي، هذه الأيام، مساع لإنشاء تحصيص يضم عددا معتبرا من القطع الأرضية، يندرج ضمن نطاق الهضاب العليا و يخفف الضغط على ملف السكن الاجتماعي و وافق رئيسا بلديتي أم البواقي و عين الزيتون على المقترح، في انتظار أن توافق عليه الجهات المركزية التي سترصد مبالغ مالية لتهيئة الأرضية التي ستحتضن التحصيص. طالبو القطع الأرضية بمدينة أم البواقي و أمام الردود السلبية التي تقدم لهم في كل مرة و المتعلقة بتشبع العقار وعدم وجود أوعية عقارية يجسد فوقها تحصيص يوزع كقطع أرضية صالحة للبناء، عادوا لتبني مقترح إنشاء توأمة مع مدينة عين الزيتون التابعة لمناطق الهضاب العليا و هو المقترح الذي طرح في وقت الوالي السابق، وتمت الموافقة عليه مبدئيا، ثم التخلي عن الفكرة بعدها، بحجة أن المقترح يتطلب تجسيده توفر قرابة 100 مليار سنتيم من المبالغ المالية لتهيئة الأرضية التي ستخصص كتحصيص عقاري. و جدد أصحاب ملفات القطع الأرضية طلبهم للسلطات الولائية و المحلية، بإعادة إحياء المقترح للاستجابة لمئات الطلبات، خاصة الحالات التي تعاني في صمت و هي لم تستفد من السكن الاجتماعي وتأمل في الاستفادة من قطعة أرضية. كما التمس طالبو القطع الأرضية من السلطات الولائية، تبني المقترح ومراسلة السلطات المركزية لتجسيده في أقرب الآجال، في ظل العجز المسجل في الأوعية العقارية بمدينة أم البواقي، إضافة إلى أن إقليم مدينة عين الزيتون و أمام التوسع العمراني، بات أقرب للمنطقة العمرانية لمدينة أم البواقي، على غرار المركب الرياضي المتواجد بمشتة قليف و الملاصق للتجمع السكني بمدينة أم البواقي. رئيس بلدية أم البواقي، بغو عبد الحميد، أوضح أمس للنصر، بأنه تلقى مراسلة من رئيس الدائرة، يدعوه فيها إلى إبرام توأمة مع بلدية عين الزيتون تتضمن إنشاء تحصيص للقطع الأرضية، مبينا بأنه سيوجه دعوة رسمية لرئيس بلدية عين الزيتون، للالتقاء ومناقشة الملف، الذي يستوجب موافقة مبدئية من السلطات المحلية لعين الزيتون، وأضاف «المير» بأنه وفي وقت سابق عرف الملف تقدما في الطرح أين اختيرت القطعة الأرضية، غير أنه لم يتم تخصيص أي مبلغ مالي لتهيئتها، مؤكدا على أنه سيلتقي برئيس بلدية عين الزيتون، ويحررا محضرا مشتركا يحول للسلطات المعنية. من جهته رئيس بلدية عين الزيتون، مهدي فاتح، أوضح عشية أمس للنصر، بأنه لا وجود لأي أمر رسمي في القضية، مضيفا بأن المسألة طرحت سابقا بين بلديتي أم البواقي وعين الزيتون، والوالي السابق اقترح توأمة لإنشاء مجمع سكني كبير بين البلديتين، غير أن الأرضية التي اختيرت صعبة وتهيئتها تتطلب ضخ أموالا معتبرة. كما أوضح المتحدث، بأن القرار يجب أن يتخذ من طرف وزارة الداخلية لأن التحصيص الذي سينشأ يضم أكثر من 350 قطعة أرض و هو عدد تفصل بشأنه الوزارة لأن الأمر يتطلب برمجة منشآت و مرافق أخرى على غرار مؤسسات تربوية و قاعة علاج و مركز بريد و غيرها، مضيفا بأن التصاميم و المخططات تم إعدادها سابقا و حولت لوزارة الداخلية في انتظار الرد. مشيرا إلى أن الأرض ليست فلاحية و هي تتواجد بالمفرغة القديمة على طريق قليف و أكد المتحدث على أن بلدية عين الزيتون ليست معارضة للتوأمة، بل على العكس من ذلك فتجسيدها سيمكن البلدية من تخفيف الضغط الحاصل و امتصاص عدد الطلبات الهائلة، التي تجاوزت ألفي طلب منها نحو 500 طلب تتوفر في أصحابها شروط الاستفادة.