تغرق أغلب أحياء الجهة الغربية والشمالية من مدينة باتنة في الظلام الدامس ليلا بسبب انعدام الإنارة العمومية وهي وضعية تعيشها هذه الأحياء منذ ما يزيد عن الشهر ويمتد انعدام الإنارة من داخل المحيط العمراني بالمدينة وعلى طول المحور الوطني رقم 03 في شقه الرابط بين باتنة وبسكرة إلى غاية قرى لمبريدي والغجاتي المتاخمة للطريق الوطني وكذا نفس الطريق في شقه الرابط بين باتنة وقسنطية إلى غاية التجمعات السكنية بوييلف وبوعكاز في الحدود المتاخمة لبلدية فسديس .ويثير انعدام الإنارة استياء السكان ومستخدمي الطريق ، فالسكان الذين يعيشون في الأحياء التي باتت تغرق في الظلام يبدون تخوفهم من الخروج من منازلهم ليلا خشية أن يترصد بهم المنحرفون وعصابات السرقة التي تغتنم فرصة الظلام لتحين فرص سانحة للاعتداء والسرقة ثم الاختفاء في جنح الظلام وأصبح هذا الوضع يحتم على المصلين عدم الخروج لأداء صلاة الفجر في المساجد. ويستغرب السكان توفر الإنارة في أحياء وانعدامها بأخرى رغم تجاورها وهو ما جعلهم يطالبون بتوفير الإنارة خصوصا وأن انعدامها طال لأسابيع متتالية دون أن تتدخل الجهات المعنية. من جهة أخرى أكد شهود عيان بأن حادث مرور خطير وقع مؤخرا شهده الطريق الوطني رقم 03 بالقرب من قرية بوييلف كان سببه انعدام الإنارة العمومية بالطريق حيث أكد من رأى الحادث بأن سيارة توقف محركها عن الاشتغال وسط الطريق ليلا وكانت خلفها شاحنة مقطورة لم ينتبه لها سائقها حتى اقترب منها وعندما حاول تجنبها كان قد اصطدمت به شاحنة تسير خلفه قادمة هي الأخرى بسرعة فائقة ما تسبب في اصطدام عنيف وأدى ذلك إلى شل حركة المرور بالطريق لم تنفرج إلا بعد ساعة من الزمن. وقد بات انعدام الإنارة على الطريق يثير استياء مستخدميه ليلا ،حيث يضطرون لاستخدام أضواء الطريق الكاشفة عن بعد والتي تتسبب في إزعاج القادمين في الاتجاه المعاكس، وأمام هذا الوضع فقد أرجع كل من رئيسي الدائرة والبلدية انعدام الإنارة خلال اجتماع ولائي نهاية الأسبوع حول وضعية بلدية باتنة، إلى عمليات تخريب وسرقة طالت محولات وكوابل ما ينتج عنه انعدام الإنارة على مسافة كيلومترات. ياسين عبوبو