أكد، أمس السبت، رئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني من باتنة على الاستعداد لخوض معترك الانتخابات القادمة بقوة، معتبرا بأن الطبقة السياسية بالجزائر قد أفلست، ما سيتمخض عنه مستقبلا خارطة سياسية جديدة وقال بأن حزبه ستكون له كلمة وسيلعب دوره لبناء الجزائر داعيا إلى تغيير الممارسات و الذهنيات القديمة، وأكد بأن مؤسسة الجيش ستظل العمود الفقري للدولة، كما رافع عن الحراك الشعبي الأصيل مبرزا الخطوط العريضة لحزبه. واستهل عصماني تدخله خلال التجمع الذي نشطه بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة باستذكار تضحيات الشهداء و رمزية منطقة الأوراس التي اندلعت منها الثورة التحريرية بقيادة الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد وقال بأن المسؤولية كبيرة مرمية على عاتق أجيال ما بعد الاستقلال وتأسف لما اعتبره التغني بالوفاء لرسالة الشهداء من أطراف عدة، وقال بأن حزبه يعتمد لغة الصرامة بالذهاب إلى نمط تسيير جديد و رؤية جديدة لبناء دولة يحلم بها الشهداء والمجاهدون، وعبر رئيس حزب صوت الشعب الجزائري عن رفضه المتاجرة بالثورة التحريرية التي أكد بأنها تبقى ملك كل الجزائريات والجزائريين، وقال بأن الثوابت الوطنية من تاريخ ودين غير قابلة للمتاجرة معتبرا بأن الوطنية موقف سياسي في الدفاع عن الوطن. ورفض عصماني أن يصنف حزبه ضمن المساندين والمؤيدين معتبرا بأن الانتخابات الرئاسية كانت قد فصلت في اختيار رئيس الجمهورية وما على الأحزاب إلا التنافس فيما يخدم الوطن متأسفا لما اعتبره إفلاس الطبقة السياسية مؤكدا على ضرورة الصمود مع الجيش الوطني الشعبي الذي هو العمود الفقري للدولة، وهنا أشار إلى ضرورة التفريق بين السلطة والدولة، وبالنسبة لحزبه فأكد بأنه يراهن على أن يصبح قوة سياسية انطلاقا من الانتخابات المقبلة من خلال بناء مؤسسة حزبية تصنع قراراتها من مناضليها وتترجم مطالب الشعب، وأشار إلى موقف حزبه السباق لمناصرة قضيتي الصحراء الغربية وفلسطين. وفي الشق الاقتصادي كشف رئيس حزب صوت الشعب عن التحضير لمخبر علمي يضم إطارات وخبراء لتحديد التوجه الاقتصادي، وفي سياق آخر انتقد نظام الكوطة المعمول به في الانتخابات وتوظيف المرأة في السياسة دون اعتماد معايير النزاهة والكفاءة وختم تدخله بدعوة المناضلين في الحزب إلى التجنّد تحسبا للاستحقاقات المقبلة واعتبر أن اعتماد معايير قديمة مثل الاستناد للعرش لاتزال تفرض نفسها في الاحتكام إليها.