الركائز تغيب تباعا عن دورة برلين وتغذي الإشاعات ! يواجه المنتخب الوطني لكرة اليد أزمة حقيقية، قبيل انطلاق دورة برلين المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو، بعد ارتفاع عدد الغائبين إلى خمسة لاعبين، ويتعلق الأمر بكل من عبد القادر رحيم ونور الدين هلال وهشام داود وهشام كعباش وباستيان خرموش، وهو ما اضطر الناخب الوطني آلان بورت، للاستنجاد بخدمات الثنائي وليد بادي ومحمد حديدي. وعلمت النصر من مصادرها الموثوقة، بأن غياب الركائز عن الدورة المرتقبة ما بين 12 و14 مارس الجاري اضطراري، على عكس ما أشيع بخصوص رفض بعض العناصر الالتحاق بالمجموعة، بسبب عدم تلقي المنح المتفق عليها، بداية بلاعب دانكارك الفرنسي عبد القادر رحيم المصاب بفيروس كورونا، والذي أسقط الناخب الوطني اسمه، قبيل الإعلان عن القائمة النهائية المعنية بالبطولة، فيما اعتذر هشام داود الوافد الجديد على نادي ليموج الفرنسي عن الحضور، لأسباب شخصية، بالمقابل تم إعفاء لاعب الدائرة هشام كعباش، المنتقل حديثا إلى نادي فينرباتشي التركي، في ظل إصابة أحد أقربائه بفيروس كورونا، وحاجته للحجر المنزلي، في حال الالتحاق بالمعسكر. يأتي هذا، في الوقت الذي رفضت فيه الاتحادية الدولية لكرة اليد، تأهيل لاعب فريق ديجون الفرنسي باستيان خرموش، المستدعى لأول مرة لصفوف المنتخب الوطني، بسبب بند في القانون الخاص باللاعبين مزدوجي الجنسية، والتي تنص على إلزامية أن يكون اللاعب مولودا بإقليم بلد المنتخب الذي يرغب بتمثيله أو أن أحد والديه أو أجداده من مواليد إقليم بلد ذلك المنتخب حتى يتم تأهيله، وفي حالة خرموش المولود بفرنسا، فوالده أيضا ولد بهذا البلد وجده (والد والده) كذلك، بينما والد جده من مواليد الجزائر، والمادة المذكورة تشترط أن يكون جده والد والده مولودا بالجزائر، إذا لم يكن هو شخصيا أو والده من مواليد الجزائر. وبما أن اللاعب خرموش يحوز على جواز سفر جزائري، بمعنى أنه يحمل الجنسية الجزائرية، فإن اتحادية لحبيب لعبان عاودت مراسلة الاتحادية الدولية للعبة، من أجل إعادة النظر، في طلب التأهيل مع تدعيمه بالوثائق اللازمة. هذا، وأوضح مصدر مؤكد من داخل بيت الاتحادية، أن غياب هلال نور الدين الناشط في الدوري القطري يعود لأسباب فنية، ولا علاقة له برفضه القدوم احتجاجا على عدم تلقيه الأموال المتفق عليها مع الاتحادية والمتمثلة في منحة «البوديوم» الخاصة بالبطولة الإفريقية التي أقيمت بتونس، فضلا عن منحة المشاركة في البطولة العالمية بمصر. إلى ذلك، وجد الناخب الوطني آلان بورت نفسه، أمام الغيابات الكثيرة التي يعاني منها المنتخب، مضطرا لإعادة اللاعب محمد حديدي الذي كان حاضرا رفقة المجموعة في مونديال مصر، كما استدعى لاعب إيفري الفرنسي وليد بادي مجددا، وهو الذي كان قد تم إعفاؤه من خوض بطولة كأس العالم في آخر لحظة، رغم حضوره تربص بولونيا شهر ديسمبر الفارط. علما، وأن المصائب لا تأتي فرادى، حيث علمنا بأن لاعب الوكرة القطري الحاج صدوق مرشح للغياب هو الآخر، بعد أن فشل لحد الآن في الحصول على تأشيرة دخول الأراضي الألمانية، في انتظار تدخل الاتحادية لحل هذا الإشكال. ويواجه المنتخب الوطني، كبار اللعبة في دورة برلين بداية بالبلد المنظم ألمانيا بتاريخ 12 مارس الجاري، على أن يتبارى في اليومين المواليين مع كل من السويد وسلوفينيا.