سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبات تراوحت ما بين عامين و 4 سنوات، في حق 7 أفراد من عصابة « طيور الجنة» مختصة في الاعتداء بالأحياء الشعبية، أغلب أفرادها قصر بتاريخ الوقائع، احترفوا الإجرام في سن مبكرة، فيما التمس ممثل الحق العام في حقهم، عقوبة 15 سنة سجنا عن تهمة جناية تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جناية، اختطاف و احتجاز شخص دون إذن من السلطات، المشاجرة و جنحة تحطيم ملك الغير و حمل أسلحة من الصنف السادس دون مبرر شرعي. و تعود الوقائع إلى تاريخ 22 ديسمبر 2018 حوالي الساعة الرابعة مساء، عندما وقعت مشاجرة بين عدد كبير من الأشخاص على مستوى حي ديدوش مراد بعنابة، استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء و الألعاب النارية، ما أدى إلى خلق جو من انعدام الأمن و بث الرعب في أوساط السكان و عرقلة حركة المرور و حرية التنقل على مستوى شارع إفريقيا و قد تعرض أحد المواطنين المسمى (أ.ص) خلال تلك الأحداث، لجروح نتيجة إصابته بأحد الشماريخ المستعملة في المشاجرة، هذا الأخير أجريت له عملية جراحية على مستوى فخذه الأيسر و بقي تحت الرعاية الطبية على مستوى مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد بعنابة، بالإضافة إلى إصابة مركبة من نوع « شيفرولي سايل» تابعة للمسمي(ك.ب) للتخريب . و استنادا لما دار في جلسة المحاكمة، فإن التحريات الأولية التي باشرتها عناصر الضبطية القضائية، كشفت عن كون مجموعة الأشرار المعروفة باسم ( طيور الجنة)، تقف وراء هذه الأحداث و حسب المعلومات المستقاة، فإن عناصر هذه المجموعة، أصبحت تتنقل عبر مختلف أحياء المدينة باستعمال مركبات و دراجات نارية حاملين أسلحة بيضاء بغرض بث الرعب في أوساط السكان و إثارة أحداث العنف و من بين عناصر المجموعة الإجرامية المشتبه فيهم كل من (ع.م.ر)، (م.أ)، (ش.ع)، إلى جانب (ع.أ)، (ا.ع.ع)، (م.أ) و(ا.م.ع) فيما يتواجد المسمى (ع.ل) في حالة فرار. كما كشفت التحريات، عن تورط جماعة الأشرار المذكورة التي اطلقت على نفسها تسمية (طيور الجنة )، في زرع الرهب وسط الأحياء الشعبية، أغلب أفرادها مراهقون ينحدرون خصوصا من أحياء المدينة القديمة بعنابة و هم معروفون لدى مصالح الأمن بتورطهم منذ أن كانوا أطفالا في قضايا اعتداءات متبوعة بالسرقة و أن هذه العصابة أصبحت مؤخرا حديث العام و الخاص و موضع الساعة عبر وسائل الإعلام و كذا مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال قيامها بالعديد من الاعتداءات عبر مختلف أحياء المدينة، بفعل قيامهم ببث الرعب و خلق جو من انعدام الأمن وسط السكان بارتكابهم أعمال العنف و الاعتداءات و قد عمد أفراد العصابة لتوثيق و إشهار اعتداءاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي كان له أثر سلبي على نفوس سكان المدينة، الذين انتابهم الخوف من إمكانية أن يتأثر أبناؤهم بأسلوب هذه العصابة و تقليدها. كما توصلت التحريات، إلى أن العديد من الأشخاص تعرضوا لاعتداءات جسدية و معنوية من طرف عناصر المجموعة الإجرامية، إلا أنهم لم يتقدموا بأي شكوى خوفا من بطش هؤلاء. و لدى سماع الضحية (ك.ب)، صرح أنه و بتاريخ الوقائع، تلقى اتصالا هاتفيا من زوجته، أخطرته فيه بأن سيارته المركونة بالحي المذكور أعلاه، قد تعرض زجاجها للتحطيم من طرف مجموعة من شبان الحي، دون أن تحدد أسماء المعتدين و عرف بأنه لحظة الوقائع كان هناك تجمع لعدد من شبان الحي و شبان آخرين من المدينة القديمة و وقعت مشاجرة و فوضى عارمة بالحي باستعمال أسلحة بيضاء. فيما صرح الضحية (ب.م)، أنه و بتاريخ الوقائع، تنقل إلى حي المدينة القديمة بمفرده لزيارة شقيقته المقيمة و هناك تفاجأ بوجود مجموعة من الشبان عددهم 6 أو 7 يقومون بمحاصرته داخل إحدى الأزقة و يعتدون عليه جميعا باللكمات و الركلات و كانت هناك مجموعة أخرى معهم يقوم أفرادها بتسجيل فيديو لوقائع الاعتداء بواسطة أجهزة هواتفهم النقالة ، كما أنه ولدى استجواب جميع المتهمين المتبقين، أنكروا التهم الموجهة إليهم.