كرّست أمس، مخلفات الجولة السابعة لبطولة الرابطة الثانية لكرة القدم الوضع القائم على مستوى قمة هرم ترتيب المجموعة الشرقية، وذلك بعد سير «ترويكا» الصدارة بنفس الريتم، بالخروج من هذه المحطة بكامل الزاد، الأمر الذي أبقى اتحاد عنابة في كرسي الريادة، بفارق نقطة عن ثنائي المطاردة هلال شلغوم العيد واتحاد الشاوية، بينما واصل فريق مولودية قسنطينة تسلق الهرم بخطوات ثابتة، في الوقت الذي تبقى فيه معاناة كل من مولودية العلمة، جمعية الخروب وثنائي ولاية باتنة المولودية والشباب متواصلة. محافظة إتحاد عنابة على مشعل قيادة القافلة، كان بفضل الانتصار الصعب المحقق أمام جمعية الخروب، في «سيناريو» مستنسخ من الجولة الخامسة، لأن الهدف الوحيد الذي سجله غزالة في الشوط الثاني، كان كافيا لنجاح «الطلبة» في هذا الاختبار، ومواصلة المشوار بسجل خال من الهزائم، ولو أن ذلك لم يضع أبناء «بونة» بمنأى عن المطاردة اللصيقة، كون ثنائي الوصافة هلال شلغوم العيد واتحاد الشاوية لم يفوتا بدورهما فرصة الإستقبال، إذ أن الهلال استعرض قدراته الهجومية في «الديربي» الذي جمعه بمولودية العلمة ودك شباكها برباعية، أبقته في برج المراقبة، بينما اهتدى أبناء «سيدي رغيس» مجددا إلى سكة الانتصارات، بتجاوزهم عقبة الكاب، بثنائية الهداف يسعد. إفرازات هذه الجولة رسمت المعالم الأولية لسباق الصعود، لأن الموك واصلت تسلق السلم بخطوات ثابتة، خاصة بعد نجاحها في إلحاق الضيف نادي التلاغمة بقائمة الضحايا، مما يؤكد استعادة الفريق لعافيته منذ تولي كريم زاوي مهمة تدريبه. وفي سياق متصل، صنع اتحاد خنشلة الحدث بتمرده على عامل «الأرض»، ونجاحه في الانتصار بباتنة، أين أحسن الاستثمار في أزمة «البوبية»، ليرفع بذلك «الخناشلة» من عدد الفرق التي فازت خارج الديار إلى نصف تركيبة المجموعة، مع بقاء هذه الخاصية حاضرة في كل جولة، وانجاز «سيسكاوة» نصبهم في الصف الخامس، إلى جانب نادي التلاغمة، الذي يبقى عاجزا عن هز الشباك خارج ملعب خبازة. بالموازاة مع ذلك، فإن هذه الجولة والتي خلت من التعادلات لأول مرة هذا الموسم، كرست معاناة بعض الفرق، في صورة مولودية العلمة المنهارة بشلغوم العيد، لتبقى «البابية» تحمل الفانوس الأحمر إلى إشعار آخر، وكذلك الحال بالنسبة لثنائي الولاية الخامسة، مولودية وشباب باتنة، لأن «الكاب» لم يفز منذ الجولة الثالثة، واكتفى بنقطة يتيمة في آخر 4 جولات، بينما إزدادت أوضاع «البوبية» تعقيدا بانهزامها بقواعدها، وكذلك الشأن بالنسبة لجمعية الخروب التي واصلت الغوص نحو المجهول، بسقوطها في ثاني سفرية على التوالي. على صعيد آخر، فقد توقفت «المغامرة» الاستثنائية لدفاع تاجنانت خارج الديار بمحطة أولاد جلال، بتلقي ثلاثية كاملة، تنفس بها أهل الدار بعد 5 جولات عجاف.