تعتبر صفحة «آلجيرينز بوزيتيف فايبز» من المنصات الجزائرية التي استطاعت أن تبرز على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في ظرف سنة، حيث يقول المشرفون عليها، وهم شباب في مقتبل العمر، إنهم يسعون لتقديم البديل في مجال صناعة المحتوى الهادف والنهوض بالفكر و كذلك رفع مستوى الوعي وتحفيز الشباب على استثمار أوقاتهم في أمور إيجابية. يخبرنا أحمد صاحب ال 24 سنة وهو طالب جامعي بطور الماستر في تخصص الوقاية و الأمن الصناعي، أنه ارتأى رفقة مجموعة من الشباب إحداث التغيير الإيجابي على منصات التواصل الاجتماعي، ومساعدة الآخرين على تجسيد أفكارهم التي صادفت عراقيل بسبب البيئة المحيطة، ومن هنا انبثقت فكرة صفحة «آلجيرينز بوزيتيف فايبز» والتي تعني «أجواء جزائرية إيجابية»، حيث تضم 40 عضوا من شتى ولايات الوطن. ويضيف أحمد أن الصفحة التي تم تأسيسها العام الماضي و يتابعها اليوم أزيد من 30 ألف شخص، احتضنت أفكار شباب هدفهم الإفادة، نشر الإيجابية و النهوض بالمحتوى الجزائري، وعن هذا الأمر يُعلق الشاب «نتطلع لتقديم برامج نوعية للمجتمع، برامج للتميّز، الريادة و إحداث فارق في المحتوى». ويتابع محدثنا أن الرسالة الأولى التي يهدف إليها هو وفريق الصفحة، هي استثمار أوقات فراغ الشباب خاصة، والمجتمع عامّة، وذلك بتقديم خدمات في مختلف المجالات لتساعد في صقل الموهبة وتعزيز القيم وكذلك رفع مستوى الوعي و بناء الشخصيّة من خلال نشاطات عديدة متميّزة. وقدم أحمد و زملاؤه خلال الأشهر الماضية التي عرفت أزمة صحية ناتجة عن الوباء، دورات في العديد من المجالات كالبحث العلمي و الطب، البرمجة، و أيضا في التصميم، حيث كانت آخر دورة حول التصميم الالكتروني الذي صار يسترعي اهتمام العديد من الشباب على اعتبار أنه بات مهما جدا في مجال العمل الحر «فريلانس»، يقول محدثنا. كما تشهد الصفحة عرض فقرات أسبوعية في جميع المجالات، و مبادرات عديدة لاقت استحسان المتابعين، منها مبادرة «باك كامب» والتي شارك فيها 1600 طالب بكالوريا، حيث قُدمت لهم دروس في جميع المواد مع التحفيز و الاهتمام بالجانب النفسي، حتى أنه تم تنظيم بكالوريا تجريبية افتراضية بمساهمة أساتذة. إلى جانب ذلك، حرص فريق «آلجيرين بوزيتيف فايبز» على إعداد مجلة الكترونية شهرية احتوت العديد من المواضيع في الدين، الصحة، الرياضة و المرأة، وقد فاق عدد متصفحيها كل شهر، مثلما يضيف أحمد، 1500 شخص. الصفحة نظمت مبادرات أخرى، منها «بعبق القرآن نحيا» والهدف منها، يتابع محدثنا، دراسة القرآن الكريم و التدبر في معانيه وإحياء سنّة نبينا، كما أقيم حفل افتراضي بمناسبة عيد الأضحى شارك فيه أساتذة و مشايخ. ويرى أحمد أن «فيسبوك» أصبح يضم العديد من المجموعات التي تقدم محتوى إيجابي و تحفيزي و ملهم للشباب، بعيدا عن المضامين «التافهة و غير المفيدة»، معتبرا حالة الاستفاقة هذه، أمرا إيجابيا ومفيدا «للنهوض بالمحتوى الجزائري من الحضيض و نشر الوعي بين الشباب»، كما أنها تأتي على خلفية انتشار المحتوى غير المفيد و حسابات من يدَّعون، حسبه، أنهم مؤثرون، ليختم قائلا «المحتوى الايجابي و التحفيزي ما هو إلا ردة فعل على هذا الوضع". ياسمين.ب