برمجت السلطات المحلية لبلدية مليلي، غرب ولاية بسكرة، عدة مشاريع تنموية تشمل قطاعات مختلفة، بهدف تحسين الظروف المعيشية لساكنة مناطق الظل و التكفل الأمثل بانشغالاتهم. و خصصت للعملية غلافا ماليا يقارب ستة ملايير سنتيم، موجهة لفك العزلة و إنجاز مختلف الشبكات و غيرها، إلى جانب برمجة مشاريع في قطاعات أخرى. و في السياق، انطلقت، مؤخرا، أشغال تهيئة و إعادة الاعتبار للطريق المؤدي إلى زاوية بن واعر و إنجاز جسر يعبر وادي جدي نحو منطقتي السارق و الخشبي و أكدت مصادر النصر، على أن المشروع يدخل في إطار فك العزلة عن مناطق الظل بالجهة، بعد معاناة لسنوات طويلة في ظل الوضعية الصعبة التي كان عليها الطريقان. المشروع يندرج ضمن برنامج إعادة الاعتبار لمختلف الطرقات بالبلدية و التي تحصي عددا من النقاط السوداء نتيجة لارتفاع حالات الاهتراء التي عقدت من وضعية السير بدرجات مختلفة، خاصة عند التقلبات الجوية، و ذلك في إطار تلبية احتياجات المواطنين و التكفل الإيجابي بانشغالاتهم و ترقية الجانب التنموي. كما لاقت العملية استحسانا واسعا من قبل سكان المناطق المعنية، باعتبارها تشكل أحد انشغالاتهم الملحة و باعتبار طرقات الجهة تستفيد للمرة الأولى من برنامج نوعي للصيانة و إعادة التأهيل. من جهة أخرى، انطلقت أشغال ربط سكنات بشبكات الصرف الصحي و تزويد قرى و أحياء بمياه الشرب، على غرار بيقو، الصياشة و حي قاسمي، تلبية لمطالب قاطنيهم الذين ناشدوا المسؤولين المحليين مرارا للتدخل من أجل إيصال شبكة الصرف الصحي و مياه الشرب إليهم و القضاء على المشكلة بشكل نهائي. و أكدت مصادرنا، على أن هذه المشاريع تدخل في سياق مواكبة النمو السكاني و تزايد الطلب على المياه الصالحة للشرب تحديدا و تهدف أساسا إلى مرافقة الاحتياجات المتزايدة في مجال التموين و تحسين عملية التوزيع بشكل فعال، سدا لحاجيات السكان المتزايدة خاصة في فصل الصيف. و بالموازاة مع ذلك، يجري إنجاز مجموعة من المشاريع للقضاء على جميع النقاط السوداء و في السياق، أوضحت مصادر محلية، بأن سلطات البلدية و بالتنسيق مع بقية الجهات، أخذت على عاتقها التكفل بالنقائص اليومية التي يعيشها سكان الأحياء و مناطق الظل و ذلك من خلال تخصيص أغلفة مالية في إطار مشاريع مخططات التنمية البلدية و غيرها. ع/ب