قدمت أمس، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، شكوى للكونفدرالية الإفريقية أمام نظيرتها الزامبية، والحكم الذي أدار المواجهة «القمري» محمد علي أديلايد، بسبب تصرفات الطاقم الفني لمنتخب الرصاصات النحاسية، الذي تجسس على الحصة التدريبية الأخيرة لأشبال بلماضي، وفيما اشتكت الفاف ممثل «الصفارة القمرية» متهمة إياه بسوء إدارة لقاء الجولة الخامسة من التصفيات، عند احتسابه لضربتي جزاء للمحليين. ودعمت الاتحادية الشكوى التي تقدمت بها لهيئة موتسيبي، بصور وفيديوهات تؤكد تسلل أعضاء الطاقم الفني، إلى ملعب لوزاكا الوطني خلال آخر حصة تدريبية للخضر قبل الموعد الرسمي، وهو ما يتنافى وقواعد اللعبة، وحتى الكاف تمنع مثل هذه التصرفات، وهو ما أغضب كثيرا الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي ندد بالحادثة كثيرا، رغم أن نقاط المباراة لم تكن مهمة بالنسبة لرفقاء مبولحي، على اعتبار أن أبطال القارة، ضمنوا التأهل في الجولة الرابعة. وفي السياق ذاته، فقد أكدت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن الفاف طلبت من الكاف، عدم تعيين الحكم أديلايد مستقبلا لمباريات المنتخب الوطني، خاصة وأن أهل الاختصاص أجمعوا على أن ضربتي الجزاء غير شرعيتين، حيث أرسلت الاتحادية فيديوهات لضربتي الجزاء، من أجل تأكيد الظلم التحكيمي، الذي تعرض له رفقاء مبولحي، والذي أغضب كثيرا بلماضي، ما جعله يتحدث علانية عن الحكم «القمري» لأول مرة، ووجه رسالة إلى الكاف، وهو التصريح الذي حرك القائمين على الفاف، خاصة مع قرب انطلاق تصفيات مونديال قطر، وهو الهدف القادم لكتيبة بلماضي. وجاءت خطوة الفاف، بعد تعيين طاقم تحكيم من بوركينافاسو لإدارة لقاء المنتخب الوطني أمام بوتسوانا بقيادة جون واتارا، ومساعدة سيدو تياما وحبيب عومار سانو، أما الحكم الرابع فهو فانوسن كابوري، إلى جانب تعيين محافظ اللقاء التونسي بوسيري بوجلال، والمراقب محمد القزاز من المغرب. وفي السياق ذاته، فإن إسناد مهمة إدارة بوتسوانا لحكم بوركينابي، مباشرة بعد مهزلة زامبيا، يثير المخاوف أكثر، في ظل ظهور بوادر مؤامرة تحكيمية ضد الخضر، خاصة و أن بوركينافاسو أحد منافسي المنتخب الوطني، في تصفيات كأس العالم قطر 2022.