صبّ رئيس نادي التلاغمة توفيق بوضياف، جام غضبه على الحكم بوستة، وحمله كامل المسؤولية في الهزيمة، التي مني بها فريقه بأم البواقي أمام اتحاد الشاوية، الأمر الذي دفع به إلى المطالبة بضرورة وضع كل النوادي في نفس الكفة، لأن ورقة التحكيم أصبحت على حد قوله "تتسبب في "مهازل"، بخدمة مصالح فرق معينة على حساب البقية، مع الضرب بأخلاقيات الرياضة والقوانين عرض الحائط، في غياب إجراءات عقابية ردعية". وقال بوضياف في تصريح خص به النصر، بأن "سيناريو" مقابلة أم البواقي تجاوز حدود المعقول، لأننا حسب تصريحه " شاهدنا مسرحية كان بطلها الحكم بوستة، الذي لم يجد طريقة لإهداء النقاط الثلاث لاتحاد الشاوية، سوى تجاهل ما تنص عليه قوانين اللعب، والتضحية بالمجهودات الجبارة التي بذلها لاعبونا، وذلك من خلال عدم احتساب 3 ركلات جزاء، فضلا عن هدف شرعي كنا قد سجلناه في آخر دقائق المقابلة، في قرارات أثارت دهشة كل من تابع المباراة، سواء في الملعب أو عبر البث المباشر في مواقع التواصل الاجتماعي، بدليل أن هذه المهزلة نالت حصتها من ردود الأفعال في الفايسبوك". وأكد رئيس نادي التلاغمة في سياق متصل، بأن انتقاده للتحكيم لا يعني توجيه أصابع الإتهام لإدارة اتحاد الشاوية، بل أن هذه "المسرحية" جاءت امتدادا لحلقات مسلسل، انطلقت حلقاته في "الكواليس" منذ قرابة 3 أسابيع، بعد ظهور على حد قوله " صراع خفي بين طرفين على مستوى الفاف، بسبب سعي كل عضو لخدمة مصلحة الفريق المحسوب عليه، وقد شاءت الصدف أن يكون نادي التلاغمة ضحية هذا الصراع في عنابة ثم في أم البواقي، والطريقة التي أدار بها الحكام هاتين المقابلتين، تبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، وكأنهم نفذوا تعليمات أعطيت لهم، لكن أن نكون كبش فداء مرتين في ظرف أسبوع، فهذا ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر، لأن الأمور تجاوزت الخطوط الحمراء". وأشار بوضياف في معرض حديثه، إلى أن مسيرة بوستة كحكم فيدرالي تبعد عنه الشبهات، إلا أن الطريقة التي أدار بها لقاء أول أمس لم يفهمها أحد، " لأن المعروف عن هذا الحكم أنه نزيه، غير أن قدومه إلى أم البواقي كان لتنفيذ مهمة معينة، وذلك لتمرير الإسفنجة على ما قام به زميله بن براهم، ليبقى رفضه للهدف الذي سجله كركود أمرا غير منطقي، لأن الكرة تجاوزت خط المرمى بنحو متر، لكنه أمر بمواصلة اللعب، بإشارة من مساعده عسكلو". وختم بوضياف دردشته، بالتساؤل عن محل اللجنة الفيدرالية للتحكيم من الإعراب، في مثل هذه المهازل، لأننا حسب تصريحه " كنا قد قدمنا إلى اللجنة المعنية تقريرا أسود ضد ميال بسبب مباراة عنابة، فوجدنا أنفسنا بعد أسبوع ضحية ظلم تحكيمي جديد، بينما وجهنا رسائل شكر لحكم لقاء باتنة، لما انهزمنا أمام المولودية بضربة جزاء شرعية، وكذا الحكم بوسليماني الذي أدار مقابلة فريقنا داخل الديار أمام اتحاد خنشلة، والتي كانت قد انتهت بالتعادل، وقد تحدثت شخصيا مع مسؤول لجنة التعيينات بلعيد طاهير وكذا بعض أعضاء المكتب الفيدرالي بشأن هذه القضية، غير أن دار لقمان تبقى على حالها".