وجهت الأمانة العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم أول أمس، مراسلة إلى وزارة الشباب والرياضة، في شكل تقرير توضيحي مفصل حول انعكاسات التعليمة الوزارية المتعلقة، بمنع «ازدواجية» المناصب على مستوى مختلف الهيئات الرياضية، والتماس تأخير دخول هذا الإجراء حيز التطبيق، بسبب كثرة الحالات المعنية بهذه التعليمة على مستوى الرابطات. مراسلة الفاف تأتي عشية عقد الرئيس الجديد للاتحادية شرف الدين عمارة، أول اجتماع رسمي له مع المكتب الفيدرالي المنتخب قبل نحو أسبوعين، لأن الجلسة المقررة سهرة الجمعة القادم ستعرف توزيع المهام على أعضاء الهيئة التنفيذية، لكن هذه العملية تبقى مرهونة بتسوية نصف تركيبة المكتب الفيدرالي لوضعيتها الإدارية، في ظل تمسك وزارة الشباب والرياضة بموقفها، والإصرار على تطبيق المرسوم التنفيذي رقم 21 / 60، المؤرخ في 08 فيفري 2021، وذلك بإجبار كل عضو منتخب على اختيار التواجد في المكتب الفيدرالي أو البقاء في منصبه الأصلي، كرئيس لرابطة أو عضو في إحدى النوادي المحترفة. المعلومات التي استقتها النصر من مصدر جد مقرب من الفاف، تفيد بأن الأمانة العامة للاتحادية، أجرت مطلع الأسبوع الجاري عملية مسح شامل على مستوى كل الرابطات الولائية والجهوية، وذلك بإحصاء جميع الحالات المعنية بنص المرسوم التنفيذي، الذي يمنع الازدواجية في المناصب، مع إعداد ملف بخصوص هذه القضية ووضعه على طاولة الوزارة، لأن مراسلة الوصاية بشأن تطبيق هذا المرسوم، جاءت بعد تنظيم معظم الرابطات الولائية لجمعياتها العامة الانتخابية، تزامنا مع تجديد العهدة الأولمبية. وخلص مصدرنا إلى التأكيد على أن مراسلة الإتحادية، جاءت بعد تردد بعض أعضاء المكتب الفيدرالي الجديد، في الحسم في وضعيتهم على مستوى الهيئة التنفيذية الجديدة برئاسة شرف الدين عمارة، لأن بعض الأعضاء، ينتظرون عملية توزيع المهام للتعرف على المهام الموكلة لهم في الاتحادية، وعلى ضوء ذلك يتم تقرير المصير بخصوص المستقبل في المكتب الفيدرالي، وذلك إما بترسيم البقاء في الفاف أو تفضيل التواجد على رأس الرابطات، وهذا الإجراء يخص 6 أعضاء من القائمة الأساسية من كتلة رؤساء الرابطات، ويتعلق الأمر بكل من عمار بهلول (رابطة عنابة الجهوية)، ياسين بن حمزة (رابطة سعيدة الجهوية)، محمد غوتي (رابطة أم البواقي)، رشيد أوكالي (رابطة الجزائر الوسطى)، بشير منصوري (رابطة ايليزي) والجيلالي طويل (رابطة الشلف) ، دون تجاهل وضعية ممثلي النوادي، في صورة حكيم مدان والعربي أومعمر، ولو أن هذا الثنائي، كان قد تواجد ضمن مكتب زطشي في العهدة الماضية. ص / فرطاس