دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، ولاة الجمهورية إلى تجنيد كافة الوسائل لتنفيذ الإجراءات التي تم إقرارها لمجابهة جائحة كوفيد- 19، مشددا على أهمية رفع مستوى اليقظة محليا والحرص على التحيين المستمر للتحقيقات الوبائية. وأفاد بيان لوزارة الداخلية ، أول أمس، أنه "في إطار سلسلة الاجتماعات التنسيقية الدورية، أشرف السيد كمال بلجود على اجتماع بتقنية التحاضر عن بعد، جمعه بولاة الجمهورية، خص بالمناقشة عددا من الملفات الراهنة". وأوضح المصدر ذاته، أنه تم تناول تطور الوضعية الوبائية المتعلقة بجائحة كورونا، حيث جدد السيد الوزير التذكير بالتعليمات الأخيرة لرئيس الجمهورية في هذا الصدد. و في هذا السياق، دعا الوزير الولاة إلى «تجنيد كافة الوسائل المادية والبشرية قصد تنفيذ الإجراءات التي تم إقرارها، سيما مضاعفة الرقابة لمدى احترام الإجراءات الاحترازية وتكثيف الحملات التحسيسية بضرورة التطبيق الصارم للبروتوكول الوقائي بالشراكة مع فاعلي الحركة الجمعوية» ، مشددا على «أهمية رفع مستوى اليقظة على المستوى المحلي والحرص على التحيين المستمر للتحقيقات الوبائية، بما يسمح بمجابهة ظهور بؤر جديدة والتحكم في المنحى التصاعدي للإصابات». وفي سياق آخر، سمح الاجتماع ب»الوقوف على الإجراءات المتخذة على المستوى المحلي، قصد ضمان المرافقة اللوجستية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في إطار التحضيرات للانتخابات التشريعية المقبلة» -كما أضاف البيان-. كما تضمن جدول الأعمال تقييما لمستوى تقدم البرامج التنموية المحلية، سيما ما ارتبط بالمشاريع الخاصة باستدراك بعض النقائص المسجلة، مع تجديد التذكير ب «ضرورة الانصات الدائم لانشغالات المواطنين، وممثلي المجتمع المدني، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتكفل بها»، كما تم تناول مسألة النظافة العمومية وتحسين الإطار المعيشي. وأضاف المصدر ذاته أنه ، «تحسبا لموسم الاصطياف، شكل الاجتماع فرصة لدراسة الإجراءات التحضيرية المتخذة، الكفيلة بتوفير الظروف الأمثل لضمان السير الحسن للموسم المقبل، بالتنسيق مع مختلف القطاعات». وللإشارة، يشدد المختصون، على ضرورة الاحترام الصارم لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا ، بعد تسجيل ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة مؤخرا ، سيما مع وجود السلالات المتحورة البريطانية والنيجيرية في بلادنا، حيث حذروا من التراخي و اللامبالاة وعدم تطبيق البروتكولات الصحية على مستوى القطاعات المختلفة. وللتذكير، كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد ترأس يوم الثلاثاء الماضي، اجتماعا تقييميا للوضعية الوبائية في الجزائر، بحضور الوزير الأول و وزراء كل من الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الشؤون الدينية والأوقاف، التجارة ، الاتصال، الأشغال العمومية والنقل، الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الصناعة الصيدلانية وكاتب الدولة لدى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المكلف بإصلاح المستشفيات ومسؤولي المصالح الأمنية وكذا أعضاء اللجنة العلمية لمتابعة ورصد انتشار وباء كوفيد- 19. وقد أسدى رئيس الجمهورية خلال الاجتماع جملة من التوجيهات، والمتمثلة في ضرورة تقديم الإحصائيات من كل ولاية بدقة والأخذ بعين الاعتبار بؤر الإصابة حيا بحي وقرية بقرية، لاتخاذ قرارات مبنية على دقة الأرقام ومباشرة تحقيق وبائي فوري حول أشكال الفيروسات المتحورة في الجزائر، وكذا مضاعفة الحملات التحسيسية على أوسع نطاق واحترام الإجراءات الوقائية على خلفية التهاون المسجل، على أن يشمل التحسيس كل الفضاءات والمرافق العمومية، خاصة المؤسسات التربوية والمساجد والأسواق والمحلات التجارية ووسائل النقل، بالإضافة الى التشديد في تطبيق المخالفات وتكثيف الرقابة لاحترام الإجراءات الاحترازية والإبقاء على الغلق التام للحدود البرية والبحرية والجوية مع الرفع من مستوى اليقظة يوميا. وبخصوص المخزون الوطني للقاحات ووتيرة التلقيح، أمر رئيس الجمهورية بالإسراع في وتيرة التلقيح وطنيا والمضي فورا، وبسرعة قصوى، في تنفيذ مشروع تصنيع لقاح سبوتنيكV.