والي اليزي يعود إلى الوطن بعد تسليمه من السلطات الليبية عاد أمس إلى ارض الوطن والي اليزي محمد العيد خلفي، بعدما تم تسليمه من قبل السلطات الليبية، للسلطات الجزائرية على مستوى المركز الحدودي للدبداب، و اكدت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية رسميا في بيان لها تسليم والي اليزي محمد العيد خلفي من قبل السلطات الليبية على الساعة العاشرة و 50 دقيقة على مستوى المركز الحدودي للدبداب (ولاية اليزي). بعد قرابة 48 ساعة من اختطافه نحو التراب الليبي، عاد والي إليزي إلى أرض الوطن، وتم تسليمه للسلطات الجزائرية على مستوى المركز الحدودي للدبداب، وأكدت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية رسميا في بيان لها تسليم والي اليزي محمد العيد خلفي من قبل السلطات الليبية على الساعة العاشرة و 50 دقيقة على مستوى المركز الحدودي للدبداب (ولاية اليزي). و أشار رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري صباح أمس، خلال جلسة علنية أن "والي اليزي في صحة جيدة" نقلا عن وزير الداخلية دحو ولد قابلية. و كانت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية قد أعلنت مساء يوم الثلاثاء أن السلطات الليبية حررت في نفس اليوم والي ولاية إليزي في التراب الليبي و أنه سيتم تسليمه "عاجلا" للسلطات الجزائرية. و أكد المصدر ذاته أنه تم توقيف المختطفين على بعد 150 كلم داخل التراب الليبي مضيفا أن الوالي تمكن من الاتصال بعائلته يوم الثلاثاء عن طريق الهاتف ليطمئنها. و تجدر الإشارة إلى أنه قد تم اختطاف والي ولاية إليزي يوم الاثنين الماضي بمنطقة تيمروالين (على بعد 80 كلم من الدابداب) لدى عودته من مهمة عمل وتفقد عادية من قبل "ثلاثة شبان جزائريين مسلحين تم تحديد هويتهم". وافادت الداخلية في بيان لها أنه في "يوم الإثنين 16 يناير 2012 على الساعة الرابعة مساء (16.00 سا) عند عودته من مهمة عمل وتفقد عادية ببلدية الدبداب (إليزي) و بعد لقاء جرى بهذه المنطقة شارك فيه محمد العيد خلفي (والي إليزي) و رئيس المجلس الشعبي الولائي و رئيس دائرة عين أمناس و كذا رئيس المجلس الشعبي البلدي لدبداب و ممثلي المجتمع المدني تم اعتراض سيارة الوالي بمنطقة تيمروالين من قبل ثلاثة شبان جزائريين مسلحين تم تحديد هويتهم". وأضاف نفس المصدر أن "رئيس المجلس الشعبي الولائي و المكلف بالبرتوكول و سائق والي ولاية ايليزي قد تم إطلاق سراحهم بينما احتفظ المختطفون بالوالي واقتادوه نحو الحدود الجزائرية- الليبية". و حسب البيان تم العثور على سيارة الوالي "مهجورة" غير بعيد عن مكان الاختطاف. وكان في استقبال والي إليزي، بالمركز الحدودي الدبداب، عدد كبير من المسؤولين المحليين والسلطات العسكرية . وحظي محمد العيد خلفي، باستقبال شعبي حار من قبل سكان المنطقة، الذين استهجنوا ما تعرض اليه والي الولاية، وعبّروا عن فرحتهم بالنهاية السعيدة التي عرفتها القضية. وكان أعيان عائلة غدير، أو المعروفين ب "الغدايرة" في طليعة مستقبلي الوالي، وابرزوا رفضهم لما تعرض له والي اليزي". وتنقل بعدها موكب الوالي المكون من رتل من السيارات الرسمية، تحت حماية أمن الحدود والدرك الوطني نحو مقر ولاية إليزي مباشرة بعد تسليمه. وكان كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين باليزي، وهم قائد القطاع العسكري العملياتي، قائد مجموعة الدرك، رئيس المجلس الشعبي الولائي، ورئيسا بلديتي ايليزي والدبداب، ينتظرون وصول الوفد الليبي المرافق لوالي ايليزي بمعبر الدبداب، وأبلغوا في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، بتأجيل وصول محمد العيد خلفي إلى صبيحة الأربعاء. وحسب مصادر استشفائية، فإن الحالة الصحيّة للوالي بدت مستقرّة عدا تسجيل جروح في يده اليمنى لم يعرف بعد سببها. وفي أول تصريح له، أكد والي ولاية إليزي محمد العيد خلفي، فور دخوله التراب الجزائري أنه "في حالة صحية جيدة". وقال خلفي "أطمئن الجميع على صحتي، أنا بخير ". وأوضح خلفي " سأبقى في ولاية إليزي لمزاولة مهامي بصفة عادية " وأشار ذات المتحدث " أشكر الجميع على وقوفهم معي خاصة وسائل الإعلام" وكان محمد العيد خلفي، قد اختطف عشية يوم الاثنين من قبل ثلاثة شبان جزائريين مسلحين، قالت وزارة الداخلية أنها حددت هويتهم، وأفادت نفس الأخبار أن مختطفي الوالي هم الآن في قبضة ثوار زنتان في ليبيا. وقد سلمه الخاطفون إلى السلطات الليبية مساء الثلاثاء، بعد تسليم أنفسهم نتيجة ضغوطات شديدة تعرّضوا لها من طرف أهاليهم والسلطات الليبية التي أبدت تعاونا كبيرا مع السلطات الجزائرية. وكشف شهود عيان على عملية اختطاف والي اليزي، محمد العيد خلفي، التفاصيل الكاملة لعملية الاختطاف، وكيف قام ثلاثة شباب مسلحين باعتراض موكب الوالي واقتياده نحو وجهة مجهولة قرب الحدود مع ليبيا. وقال رئيس المجلس الشعبي الولائي وسائق الوالي اللذان كانا برفقة الأخير قبيل اختطافه واقتياده من طرف الخاطفين نحو وجهة مجهولة، قرب الحدود مع ليبيا، أن السيارة التي كان على متنها الوالي ومرافقوه، وهي من نوع تويوتا لاند كرويزر رباعية الدفع، تعرضوا في حدود الساعة الرابعة والنصف من زوال يوم الاثنين، خلال رحلة عودتهم من مهمة عمل قادتهم لمنطقة الدبداب، لاعتراض من طرف سيارة أخرى من نوع تويوتا ستايشن، وبالتحديد في منطقة تيمروانين ذات الطبيعة الرملية، والتي تبعد عن المركز الحدودي بالدبداب ب 80 كيلومترا، قبل أن ينزل من السيارة المطارِدة ثلاثة شباب تتراوح أعمارهم ما بين 25 و30 سنة، حاملين اسلحة رشاشة من نوع كلاشنيكوف. وفور ذلك، أطلقت مصالح الجيش عملية بحث وتمشيط واسعة امتدت طوال ساعات الليل حتى صبيحة يوم الثلاثاء، قبل أن يتم العثور على سيارة الوالي في منطقة تبعد عن الأراضي الليبية بحوالي ساعة من الزمن من السير، كما من خلال آثار عجلات سيارة الخاطفين أنهم سلكوا طريقا وعرة نحو الشمال، تقود مباشرة باتجاه مدينة غدامس الليبية. أنيس نواري