تسعى تشكيلة شباب بلوزداد للحفاظ على مكسب لقاء الذهاب، عندما تحل ضيفة على الترجي الرياضي التونسي، في مباراة لن تكون سهلة على أشبال مانولوفيتش، رغم تقدمهم بهدفين لصفر في مباراة 5 جويلية. ويدخل رفاق أمير سعيود، مباراة إياب الدور نصف النهائي للمسابقة الأغلى في القارة، وكلهم عزم على مواصلة المغامرة الإفريقية، ولما لا الوصول لأول مرة في تاريخ شباب بلوزداد إلى الدور نصف النهائي لمسابقة رابطة الأبطال الإفريقية. ويمتلك شباب بلوزداد كافة المقومات للعودة بتأشيرة التأهل، رغم الضغوطات الكبيرة المرتقبة اليوم من أسرة الترجي الرياضي، بداية بنتيجة الذهاب، مرورا بوجود أسماء قادرة على صنع الفارق في أي لحظة، في شاكلة المايسترو أمير سعيود القادر على التسجيل في أي لحظة كما فعل في الكثير من الملاعب الإفريقية، ما مكنه من اعتلاء صدارة هدافي النسخة الحالية لرابطة الأبطال. وفضلا عن كل هذا، فإن بلوزداد يمتلك خط دفاعي قوي في هذه المسابقة، فباستثناء الخماسية التي تلقتها شباك موساوي في مباراة الذهاب أمام نادي صن داونز برسم دور المجموعات، بعد طرد كداد المبكر، فالفريق استقبل بعدها هدفا وحيدا في 5 لقاءات كاملة، ما يؤكد بأن الترجي سيكون أمام تحد صعب للوصول إلى مرمى بلوزداد، القادر على خلط كافة الحسابات في حال التسجيل، على اعتبار أن هز شباك معز بن شريفية في مناسبة وحيدة، سيجبر الفريق المنافس على تسجيل فارق أكثر من ثلاثة أهداف، إذا ما أراد العبور للدور المقبل. هذا، وتنفست أسرة بلوزداد الصعداء، بعد أن رفضت الكاف شكوى الترجي التونسي، بخصوص أمير سعيود، بحجة قيامه بلقطة غير رياضية بعد هدفه في لقاء الذهاب، وسيكون بإمكان المدرب مانولوفيتش الاعتماد على سعيود، وكافة العناصر، على اعتبار أن الفريق لا يعاني من أي غيابات، في ظل شغور العيادة من المصابين، فضلا عن سلبية المسحة التي قام بها كل التعداد عند الوصول إلى تونس، وكلها أمور تعزز من فرص بلوزداد في التأهل، ولو أن الحذر يبقى مطلوبا، على اعتبار أن الفرق الكبيرة لا تؤمن فما بالك ببطل نسختي 2018 و2019، والذي سبق أن حقق الريمونتادا في العديد من المباريات الكبيرة، لعل أهمها أمام الأهلي المصري لحساب إياب المباراة النهائية لمسابقة رابطة الأبطال.