سيبدأ المنتخب الوطني الودية الثانية، خلال المعسكر الإعدادي الحالي بتشكيلة تختلف عن تلك التي واجهت منتخب موريتانيا الخميس الماضي، وفازت عليه برباعية كاملة مقابل هدف، حيث قرر الناخب الوطني جمال بلماضي توظيف تشكيلة مزيج من الأساسيين والاحتياطيين، على عكس المباراة الأولى أمام «المرابطين»، والتي كانت مخصصة بشكل أكبر للبدائل، بهدف الوقوف على إمكاناتهم، قبل الفصل في القائمة النهائية المعنية ببدء التصفيات المونديالية، بداية من شهر أكتوبر المقبل، عند مقابلة جيبوتي بالجزائر والسفر إلى واغادوغو لمواجهة بوركينافاسو، برسم الجولتين الأولى والثانية من المجموعة الأولى. وسيتكفل وهاب رايس مبولحي حارس الاتفاق السعودي، بحماية عرين المنتخب الوطني، خاصة وأنه تخلص من حالة الإرهاق التي عانى منها بعد نهاية الدوري السعودي، والتي اضطرت بلماضي للترخيص له بالتأخر، أين انضم إلى باقي المجموعة عشية أمس الأول فقط، في حين سيتكون خط الدفاع من الرباعي مهدي زفان ورامي بن سبعيني وجمال بلعمري وعيسى ماندي، بعد أن كان الدفاع مشكلا من عطال وعبد اللاوي وتوبة وبدران في ودية الخميس الماضي. وسيكون الخط الخلفي أمام تحد خاص للحفاظ على عذرية الشباك، والتخلص من المخاوف التي انتابت الناخب الوطني، بخصوص تلقي الأهداف باستمرار خلال آخر المواعيد، بدليل أن شباك المنتخب اهتزت في 5 لقاءات من المواجهات الست الأخيرة. بالمقابل، من المتوقع أن يشهد خط الوسط تغييرا كليا، في ظل احتمال توظيف الثلاثي بوداوي وقديورة وزروقي أو مهدي عبيد، فيما ستتم إراحة المخضرم سفيان فغولي، بعد أن خاض 90 دقيقة كاملة أمام منتخب موريتانيا، نجح خلالها في البصم على هدفين رافعا رصيده من الأهداف مع الخضر إلى 16 هدفا. إلى ذلك، سيعود هاريس بلقبلة إلى دكة الاحتياط رفقة فريد بولاية، بعد أن أبليا البلاء الحسن في ودية الخميس، خاصة لاعب بريست الذي كان وراء إحدى التمريرات الحاسمة، فضلا عن قطعه واسترجاعه الكثير من الكرات في وسط الميدان. وسيعرف خط الهجوم من جهته ظهور «المايسترو» يوسف بلايلي، حتى وإن كان بلماضي، يفكر أيضا في تجريب لاعب ويست هام الانجليزي سعيد بن رحمة، بالمقابل قد يشغل آدم وناس صاحب الهدف الثالث في ودية الخميس الرواق الأيمن في مكان رشيد غزال الذي لم يكن في مستوى التطلعات، فيما سيعوض بغداد بونجاح زميله إسلام سليماني، وكله أمل في تعزيز رصيده التهديفي، واللحاق بالقائد رياض محرز صاحب 19 هدفا، خاصة وأن الأخير مرشح للبقاء في دكة الاحتياط، مع التحاقه المتأخر بالتربص التحضيري الذي انطلق بشكل رسمي يوم 31 ماي الماضي، ولو أن نجم مانشستر سيتي أبان عن استعدادات بدنية وفنية كبيرة خلال أول حصة تدريبية خاضها مع باقي المجموعة بمركز سيدي موسى، وهو ما جعل مهندس النجمة الثانية محتارا في الحيز الزمني الذي يريد منحه لقائد النخبة الوطنية، وهو الذي يريد الاعتماد عليه منذ البداية في مباراة تونس الختامية، والتي ستكون الاختبار الأبرز خلال فترة التوقف الدولي الحالي، كونها ستجمع بطل إفريقيا بصاحب المرتبة الثانية في ترتيب الكاف، وهناك سيكون الجميع بحاجة إلى مهارات محرز لصنع الفارق، كما حدث أمام كولومبيا والمكسيك ونيجيريا. جدير بالذكر، أن المنتخب الوطني سيكون محروما في مباراة سهرة اليوم، من خدمات الثلاثي بن ناصر وأندي ديلور وتاهرات بسبب الإصابة. رئيس الفاف تبادل أطراف الحديث مع رياض صنع التحاق القائد رياض محرز بمركز سيدي موسى الحدث، بمواقع التواصل الاجتماعي، وحتى بين زملائه اللاعبين في المنتخب، خاصة وأن الجميع كان في انتظار قدوم بطل الدوري الانجليزي الممتاز ومُنشط نهائي دوري أبطال أوروبا. واستقبلت أسرة المنتخب الوطني محرز بحفاوة كبيرة، قبل أن يشرع الأخير في التدريبات، والتي شهدت تواجد رئيس الاتحادية الجديد شرف الدين عمارة، الذي التقى نجم «السيتي» لأول مرة منذ انتخابه، خلفا لخير الدين زطشي، حيث تبادلا أطراف الحديث، وهنأ محرز عمارة على منصبه كمسؤول أول على «الفاف»، فيما حاول عمارة الرفع من معنويات محرز، بعد خيبة خسارة نهائي الأبطال، حتى وإن كان رياض قد استعاد معنوياته، بدليل الروح المرحة التي أظهرها داخل المجموعة، بمجرد انضمامه إليها قادما من عطلة قصيرة قضاها بالبرتغال.