قرّرت مصالح ولاية سكيكدة، تحويل إتمام مشروع مستشفى الحروق الكبرى من مديرية الصحة إلى مديرية التجهيزات العمومية، من أجل الإسراع في إتمام ما تبقى من أشغال المشروع الذي يعرف تأخرا كبيرا منذ الانطلاق في إنجازه في 2016. و حسب ما علمنا من مدير التجهيزات العمومية، فإن إجراءات التحويل ملف المشروع من مديرية الصحة تسير في الطريق الصحيح و فور انتهاء العملية، سيتم إطلاق مناقصة من استئناف الأشغال في أقرب فرصة ممكنة، بهدف إتمام هذا المرفق الصحي الهام و وضعه حيز الخدمة. و كان مدير الصحة قد صرح من قبل، بأن المشروع بلغت نسبة الأشغال به 50 في المائة و توقف الأشغال كان بسبب جملة من العوائق التقنية، بينها نزاع قضائي و أخرى مع مكتب الدراسات و المؤسسة المكلفة بالإنجاز. المستشفى الذي يتواجد بموقع المدينة الجديدة بوزعرورة التابعة إداريا لبلدية فلفلة، يتربع على مساحة قدرها 5.4 هكتارات و يتسع ل 120 سريرا، تم تسجيله في 2006 بعد حادث انفجار مركب تمييع الغاز في جانفي 2004 و خلف 27 قتيلا و عشرات الجرحى في صفوف عمال المركب الغازي و انطلقت الأشغال به في 2010 و خصص له غلاف مالي ب 240 مليار سنتيم، قبل أن يتم تخصيص مبلغ تكميلي بحوالي 80 مليار سنتيم. و من المرتقب أن يوفر المستشفى حوالي 500 منصب شغل، منها 60 طبيبا مختصا و 100 مسعف و مساعد طبي، بالإضافة إلى أعوان الصحة و الإداريين و سيتدعم بأجهزة طبية متطورة و يصنف كمستشفى جهوي لمعالجة الحروق و إعادة التأهيل. و كان المشروع محل زيارة وزير الصحة الأسبق، محمد بوضياف، في 2016، حيث أعطى حينها تعليمات لمقاولة الإنجاز باحترام الآجال و حدد الثلاثي الأول من 2018 لاستلام المرفق الصحي.