ناقش اجتماع اللجنة الأمنية الموسع المنعقد بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية، نهاية الأسبوع، برئاسة والي ولاية تبسة « محمد البركة داحاج «، مستجدات الوضعية الوبائية بإقليم الولاية و تقييمها و اتخاذ كافة الوسائل و الآليات لمجابهة الوضع القائم و الخروج بتوصيات ملزمة التنفيذ، بعد المنحى التصاعدي في عدد الإصابات بالسلالة المتحورة، و تقييم مدى تنفيذ التوصيات و التعليمات المنبثقة عن الاجتماعات السابقة، متابعة و مراقبة مدى تنفيذ مراحل البروتوكول الصحي المعتمد لحماية الصحة العمومية. الوالي و بعد استماعه لعرض مدير الصحة حول الوضعية الوبائية بإقليم الولاية و حول ارتفاع عدد الإصابات بالسلالة المتحورة خلال الأسابيع الأخيرة، شددّ على ضرورة العودة إلى التطبيق الصارم لمراحل البروتوكول الصحي و وجوب الالتزام التام بإجراءات الوقاية للحد من انتشار الوباء و كسر المنحى التصاعدي في عدد الإصابات و عدد الوفيات المسجلة خلال الشهرين الماضيين، مع اتخاذ كافة الإجراءات الردعيّة ضد المخالفين، موازاة مع مواصلة برنامج التلقيح و تكثيف عمليات التحسيس عبر مختلف وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي. مثمّنا جهود القائمين و الأطقم الطبية و شبه الطبية العاملة في مكافحة الجائحة، مسديا تعليمات ملزمة للقطاعات المعنية و المصالح المتصلة بها، بضرورة إحصاء النقاط السوداء التي تشكل خطرا على الصحة العمومية و مباشرة الإجراءات الردعية الصارمة ضد المخالفين و ضد المستهترين في التقيد بتدابير الوقاية. مفيدا بأن الوضع بات مقلقا جدا و ينبئ بحدوث كارثة وبائية، ما لم تتم محاصرة الوباء عن طريق التنفيذ الصارم و الجدّي للتوصيات المنبثقة عن الاجتماعات السابقة حول الوضعية الوبائية و منها خاصة منع إقامة الولائم و مواكب الأفراح و العزاء و تفادي التجمعات الكبرى. مؤكّدا على أنّ إجراءات الغلق الجزئي أو الكلّي لمجمل النشاطات بإقليم الولاية واردة في حسابات السلطات العمومية، ما لم نلمس مؤشرا إيجابيّا و تحسنا في الوضعية الوبائية العامة، مضيفا بأنّ كل ذلك هو بيد المواطن الذي عليه التحلي بالوعي الكافي و الالتزام بالبروتوكول الصحي و أخذ الأمور بجدية. من جهته أفاد مدير الصحة و السكان «السّعيد بلعيد»، بأنّ الحالة الوبائية مقلقة للغاية، كاشفا عن تسجيل 50 حالة إصابة مؤكدة و 4 وفيات خلال ال24 ساعة، موعزا سبب ذلك إلى استهتار المواطن في الامتثال للبروتوكول الصحي، داعيا إلى ضرورة التطبيق الصارم لتدابير الوقاية و الإقبال على تلقّي التطعيم ضد «كوفيد - 19» لكسر سلسلة العدوى . كما ذكر مدير الصحة، أنّ المخزون الولائي يتوفر على 45 ألف جرعة لقاح و ستتدعم وقت الحاجة و أنّ عملية التطعيم متواصلة في ظروف جيدة عبر 30 نقطة تابعة للوحدات الصحية و 15 نقطة في الفضاءات المفتوحة، يجري العمل على تدعيمها خلال الأيام القليلة القادمة، بالتوازي مع اعتماد الفرق الطبية المتنقلة التي ستباشر عمليات تطعيم واسعة لفائدة موظفي و عمال القطاعات العمومية و الجماعات المحلية. مضيفا بأنّ عدد المواطنين الذين تلقّوا اللقاح، قد تجاوز عتبة 12 ألف مواطن و العملية متواصلة، كاشفا في الأثناء عن تدعم قطاع الصحة خلال الأسبوعين الأخيرين، ب 17 إطارا طبّيا في عدة تخصّصات، ممّا يحقق الإضافة و يساهم في تحسين الخدمة العمومية.